قالت تركياوإيران الجمعة، إن لديهما بواعث قلق مشتركة بشأن تزايد الطابع الطائفي للحرب الأهلية الدائرة في سوريا، فيما يشير إلى تحسن في العلاقات التي توترت بسبب خلافات شديدة بشأن هذا الصراع. وذكر وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، الذي أجرى محادثات مع الرئيس التركي عبد الله جول في أسطنبول، وسيجتمع مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في وقت لاحق في أنقرة، أن "الاضطرابات الطائفية تشكل خطرا أكبر حتى من استخدام السلاح الكيماوى". وفي حين لا تزال هناك انقسامات عميقة بين أنقرة وطهران بشأن الصراع في سوريا، خاصة ما يتعلق بدور الأسد في أي حكومة انتقالية، أكد دبلوماسيون ومسؤولون حكوميون، أن كلا الجانبين يريد إصلاح العلاقات التي يمكن أن تكون عاملا حاسما في جهود دبلوماسية أوسع ترمي لإيجاد حل للصراع. وأشار ظريف، إلى أن هناك أرضية مشتركة بشأن العديد من القضايا، بينها الحاجة إلى أن يقرر السوريون مصيرهم في صندوق الاقتراع وأن الخلافات تتركز إلى حد بعيد على الوسائل وليس الأهداف. كما أعرب وزير الخارجية الإيراني، عن رغبة إيران في المشاركة في مؤتمر دولي للسلام تأجل كثيرا بشأن سوريا في جنيف إذا وجهت لها الدعوة.