في أول زيارة يقوم بها لواشنطن منذ عامين يسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للحصول على دعم الولاياتالمتحدة لمواجهة الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة بالعراق في وقت يمتد فيه العنف إلى بلاده عبر الحدود من سوريا المجاورة. وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته بغداد "الامر العاجل هو تزويد العراق بالاسلحة الهجومية في اسرع وقت ممكن، من اجل تمكينه من محاربة الارهاب ومطاردة المجموعات المسلحة". وكان العراق قد ناشد الولاياتالمتحدة الاسراع في تسليمه دفعة من طائرات ف-16 المقاتلة كان البلدان قد تعاقدا على بيعها لبغداد، ولكن المالكي قال إن هذه الطائرات لن تفيد العراق في محاربة المسلحين وان الاولوية يجب ان تكون تزويد القوات العراقية باصناف اخرى من الاسلحة مثل الطائرات العمودية. ووجه أعضاء بارزون بالكونجرس الأمريكي انتقادا حادا للحكومة العراقية بعد اجتماعهم مع المالكي وقالوا إنهم مستعدون لتلبية مطلبه بتقديم مساعدات عسكرية إذا أجرت بغداد تغييرات جوهرية. وقال السناتور جون مكين أحد الأصوات المؤثرة في السياسة الخارجية بالحزب الجمهوري بعد لقاء المالكي "الوضع آخذ في التدهور والتفكك وعليه أن يصلح الأمور". وكان مكين واحدا من ستة أعضاء بمجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين أرسلوا خطابا لأوباما يوم الثلاثاء يتخذ خطا متشددا تجاه المالكي ويحمل حكومته مسؤولية تصاعد موجة العنف. وقال مسؤول حكومي امريكي إن البيت الأبيض يؤيد مساعدة العراقيين على التصدي للقاعدة لكن على المالكي وأعضاء الوفد المرافق له أن يقنعوا الكونجرس بالقضية. وأضاف "لن أتحدث عن طلبات المعدات لكننا نعمل عن كثب مع الكونجرس وأعلم أن الوفد العراقي سيناقش الأمر في الكابيتول هيل". وانسحبت آخر دفعة من القوات الأمريكية من العراق في نهاية عام 2011 بعد حرب دامت ثماني سنوات. ويشعر كثير من الأمريكيين بالانزعاج لاستمرار العنف بالعراق وتقاربه مع إيران بعد إنفاق مليارات الدولارات وفقدان آلاف الأرواح في الحرب هناك. وأضاف المسؤول "أعتقد أنه في وضع صعب جدا، ظل يكرر أن الديمقراطية العراقية ليست مثالية لكنها ديمقراطية". وتشعر الادارة الامريكية بالخيبة من تزايد النفوذ الايراني في العراق وسياسات المالكي الداخلية حيث ينتهج في كثير من الأحيان "برنامجا طائفيا واستبداديا وهو ما يعزز تنظيم القاعدة في العراق ويؤجج العنف بين السنة والشيعة" حسبما في جاء في رسالة وجهها كبار قادة الكونجرس الى ادارة الرئيس اوباما بعيد وصول المالكي. هل ينجح المالكي في الحصول على دعم امريكي؟ ما الشروط التي يمكن ان تفرضها واشنطن على المالكي مقابل تزويد العراق بالاسلحة والمعلومات الاستخبارية؟ لماذا تزايدت اعمال العنف والهجمات في العراق مؤخرا؟ ولماذا اخفقت الحكومة العراقية في الحد من اعمال العنف؟ هل اعمال العنف الاخيرة في العراق لها علاقة بادارة المالكي للملف الامني في البلاد؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة يوم الجمعة الاول من نوفمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. اضغط هنا اضغط هنا للمشاركة في الحوار بالصوت والصورة خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407 إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الى صفحتنا على الفيس بوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbb