شهدت مدينة أبو سمبل بأسوان، في تمام الساعة الخامسة وثلاثة وخمسين دقيقة مع شروق شمس اليوم الثلاثاء، معجزة فلكية فريدة استمرت لمدة عشرين دقيقة فقط، وهى تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبد أبو سمبل، وهى الظاهرة التي تتكرر مرتين خلال العام، إحداهما يوم 22 أكتوبر في بدء موسم الزراعة لدى الفراعنة، والأخرى يوم 22 فبراير في بدء موسم الحصاد. وكانت محافظة أسوان، قد نظمت احتفالية خاصة قبل بداية الظاهرة بساحة معبد أبو سمبل بقدس الأقداس، للاحتفال، وقدمت فرقتا أسوان للفنون الشعبية وأطفال أبو سمبل للفنون الشعبية، فقراتهما الفنية بصحن المعبد، وذلك بحضور محافظ أسوان مصطفى يسرى وسفراء وقناصل الدول العربية والأفريقية، وفولكهارد فوندفورد، رئيس جمعية المراسلين الأجانب، وعدد من فناني مصر ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية. الحدث، الذي يعكس عبقرية المصريين القدماء ومدى تقدمهم في علوم الفلك نقلته مصر إلي جميع دول العالم؛ حيث تم هذا العام لأول مرة نقل الحدث على الهواء مباشرة لجميع دول العالم المصدرة للسياحة إلى مصر. وكان مطار أبو سمبل الدولي، قد نظم أمس احتفالية، على مهبط الطائرات، لاستقبال القادمين على متن طائرة مصر للطيران من المصريين والأجانب، وسفراء بعض الدول العربية والأجنبية، الذين حضروا تعامد الشمس، على وجه تمثال الملك رمسيس.