«متقولش لأشرف ومراته إن بنتهم ماتت، عشان لسة ميعرفوش» قالها رامي سمير أحد مصابي حادث الاعتداء على كنيسة العذراء والملاك بالوراق، متحدثاً عن أشرف وزوجته اللذين يرقدان داخل غرفة العمليات بمستشفي الساحل، تنفيذ النصيحة كان دقيقا.. لم يعرف الوالدان أنه لم يعد بمقدورهما رؤية طفلتهما مريم مرة أخرى.. أمام مستشفي الساحل بمنطقة شبرا تجمع أهالي مصابي حادث الاعتداء على كنيسة الملاك والعذراء بالوراق الذي وقع الأحد، في انتظار موعد الزيارة للاطمئنان عل ذويهم الذين يرقدون داخل المستشفي. «مفيش أمن داخل الكنائس واللى نقلنا المستشفي كانت عربيات أهالينا» واصل سمير حديثه لبوابة الشروق وهو ينتظر إجراء جراحة لإخراج رصاصة من قدمه اليمني، متذكراً لحظات إطلاق النار على الكنيسة «لم يستغرق أكثر من 10 ثوانٍ ولم يستطع أحد أن يلمح المعتدين» قائمة قتلى الاعتداء على الكنيسة تضم 4 أشخاص من بينهم طفلة عمرها 8 سنوات هي مريم أشرف، وكاميليا حنا، ومريم نبيل، وسمير فهمي. «كانوا شابين راكبين مكنة وضهرهم لضهر بعض» تروي سميرة عوضين قريبة سمير فهمي الذي قتل في الحادث، متذكرة المكالمة التي أجرتها مع العروس حتي لا تأتي إلي الكنيسة بعد ما حدث. غادرت سميرة المستشفى، لكن أحزانها لم تغادر، بعضها على قريبها المقتول، وبعضها الاخر على العروس التي تحول فرحها إلى أكثر من مأتم.