قال الدكتور محمد علي بشر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، «لم ألتق أبو المجد منذ بيانه الأخير الذي نشكره عليه كما نشكر مجهوداته في رأب الصدع والتدخل لإيجاد حل سياسي». واعتبر القيادي ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، في تصريحات لبوابة حزب الحرية والعدالة، أمس الجمعة، أن الشروط التي تضمنتها المبادرة ليست مقبولة، بالنسبة للجماعة، لأن تكون بداية لحوار حقيقي، يؤدي إلى نتائج إيجابية، وبالتالي هي تمثل انحياز الوسيط لطرف دون آخر، ليقوض جهود الوساطة التي تعمل على تقريب المواقف بين الأطراف المختلفة. وأشار «بشر»، إلى أن التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وافق علي فكرة الوسطاء لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، على أن يتدخل هؤلاء الوسطاء بين الطرفين لإيجاد صيغة مشتركة تحل الأزمة وتُنهي حالة الانقسام الذي يشهدها الشارع. وأضاف: «لم يتم الاتفاق بعد على أسماء هؤلاء الوسطاء أو على هويتهم ومرجعيتهم، إلا أنه عندما يقع الاختيار عليهم، سيتم إخبارهم باقتراحاتنا ومبادراتنا لحل الأزمة». وردا على رأي التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فيما نشر علي لسان عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية، عن طرحه مبادرة عقب عيد الأضحى ترضى جميع الأطراف، قال د. بشر: "لا يمكن أن يخرج كل يوم شخص بمبادرة جديدة، فلنتفق على أسس الحوار، ونتفق على الوسيط الذي يحمل رؤيتنا للحل، ومن ثم يعرض الطرفان وجهتي نظرهما حتى نصل إلي الحل المرجو".