بعد أقل من ساعة من نشرها صورة للرئيس الفرنسي، يوم الثلاثاء الماضي، قررت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) مصادرة الصورة من جميع عملائها، بعد تعرض الرئيس «فرنسوا هولاند» لسخرية شديدة بسبب ابتسامته التي وصفها البعض بأنها «بلهاء». وبحسب صحيفة ل"اندبندنت البريطانية"، اضطرت الوكالة إلى نفي الاتهامات، التي وجهت ضدها، بأنها تعرضت لضغط من قصر الإليزيه أو الحكومة الفرنسية، ومن ثم فرضت رقابة جاء بعدها قرار سحب الصورة. التقط مصور الوكالة هذه الصورة أثناء زيارة هولاند لمدرسة في شمال فرنسا، تزامنًا مع بدء الدراسة هناك، وكان يجلس أمام السبورة، المكتوب عليها «اليوم.. عودة للدراسة»، مبتسمًا بشكل أثار سخرية المواطنين، فعلق أحد الأشخاص ساخرًا من الصورة «لن يوجد برنامج فوتوشوب يمكن أن يجعل الرئيس يبدو أكثر ذكاء من هذا». فيليب ماسوني، مدير وحدة الأخبار العالمية بالوكالة، أوضح أن من قواعد ال (أ ف ب) عدم نشر أو نقل أي صورة تسخر من أي شخص دون مبرر، مشيرًا إلى أن مصورين الوكالة غالبًا ما يلتقطون صورًا لشخصيات عامة أثناء مؤتمرات أو قبل إلقاء الخطابات في مواضع إنسانية وفطرية تمامًا. وبعد السخرية الشديدة التي تعرض لها فرنسوا هولاند، اتخذ القرار بناء على السياسة والمبادئ التحريرية بالوكالة، وفقًا لكلام ماسوني. وبالرغم من قرار سحب الصورة، إلا أن رد الفعل جاء عكسيًا، فقال فيليب:«جذب القرار انتباه القراء للصورة أكثر وزاد من الشكوك حول تعرض الوكالة لضغط سياسي والمطالبة بالتحقيق في مصداقيتها». وتندرج هذه الواقعة تحت مسمى «تأثير ستريساند»، وهو المصطلح الذي يطلق على أي محاولة لإخفاء أو حذف أي معلومة فتكون النتيجة عكسية وغير مقصودة، حيث تنتشر المعلومة بشكل أوسع، وهو ماحدث بالضبط مع صورة «هولاند». يعود هذا المصطلح إلى فنانة أمريكية تدعى «باربرا ستريساند»، والتي سميت الظاهرة على اسمها، بعد محاولتها عام 2003 لإخفاء صور لمحل إقامتها بكاليفورنيا، ولكن جذبت الصور الأنظار عالميًا إليها أكثر بشكل غير مقصود وعكس رغبتها. اقرأ الموضوع الأصلي من «هنا»
يتعرض الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، منذ توليه الرئاسة عام 2012 لبعض الهجوم والسخرية من بعض المواطنين، بسبب مواقفه الطريفة، ولعل أشهرها وقت توليه الرئاسة وأثناء أول مقابلة رسمية له في برلين مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فلم يكن هولاند قد تعرف بعض على أهم البروتوكولات الرسمية. شاهد الفيديو