دعا ائتلاف المعارضة التونسية، إلى تظاهرات في العاصمة والمناطق في 23 أكتوبر، متهمًا حركة النهضة الإسلامية بتأخير بدء المفاوضات السياسية، بهدف المماطلة بتشكيل حكومة مستقلين. وعبرت الهيئة السياسية العليا لجبهة الانقاذ الوطني، في بيان لها اليوم الاثنين، عن رفضها «لأسلوب المماطلة الذي تتبعه حركة النهضة، وسعيها إلى إطالة المحادثات حول الحوار الوطني، وإضاعة الوقت في مشاغل جزئية وهامشية». ودعت الهيئة إلى التعبئة الجماهيرية في مختلف مناطق البلاد، وخصوصا في العاصمة يوم الأربعاء، في 23 أكتوبر الجاري، لتأكيد رفض الشعب التونسي لاستمرار الأزمة والتسريع في تنفيذ مبادرة الرباعي، وفي مقدمتها استقالة الحكومة، وتعيين حكومة كفاءات وطنية مستقلة لإنقاذ البلاد، وتوفير المناخ المناسب لتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية وشفافة. وانتقدت الهيئة، تصريحات قياديي حركة النهضة التي وصفتها بأنها «متناقضة لإفراغ مبادرة الرباعي من محتواها، بما قد يعمق الأزمة التي تمر بها البلاد». ولفتت الهيئة إلى أن الحكومة تستغل إضاعة الوقت في المحادثات لتكثيف تعيينات أنصارها في المراكز الإدارية الحساسة، وعناصر الميليشيات في المؤسسات لإحكام السيطرة على مفاصل الدولة، وإعداد العدة لتزوير الانتخابات المقبلة، وضمان نتائجها مسبقا، حسب البيان.