المخرج اسماعيل فاروق مخرج فيلم القشاش يقول عن فيلمه وعما يثار حول ركوبه للموجة قائلا: انا اقدم فيلما مصريا جدا، وعندما ترونه سوف تعرفون جيدا اننى اقدم عملا عن مصر وشعب مصر بعيدا عن البلطجة وما يثار حول الفيلم، فهو يتحدث عن عظمة شعب مصر وكيف يتكاتف وقت الجد من اجل بلده واحداثه تدور من اسكندرية الى اسوان، وانا اتمنى ان يرى الناس الفيلم قبل الحكم عليه فهناك رؤية مختلفة واسلوب مختلف فى التناول سترونه، والحكاية ليست فى كون الفيلم موجة ام ركوبا للموجة وانما هناك صناع سينما من حقهم ان يبحثوا عن نوعية من الاعمال تجعلهم يكسبون لأنهم لا يريدون الخسارة والسينما فى مجملها مادة للترفيه وان وجد فيها رسالة ما لا بأس لكن الأساس هو الترفيه والشعب المصرى به نسبة كبيرة تشكل حوالى 80 % يعيشون فى مستوى معيشى «شعبى» ولذلك من الطبيعى ان نتوجه لهم بهذه الأفلام التى تعجبهم ونحن ننقل الواقع ولهذا يصدقه الناس فأنا مثلا لا يمكن ان اقدم فيلما عن حرب الكواكب والناس لن تقبل على فيلم مصرى خيال علمى لأن هذه ليست ثقافته والفيصل فى النهاية كيف تصنع الفيلم ومدى جودته. المخرج كريم السبكى مخرج فيلم قلب الأسد يرى ان بعضا من هذه الأفلام يمكن ان يشكل موجة واقعية حقيقية ويقول: هناك افلام يمكن ان تحدث موجة بالفعل تقدم الواقع بصورة حقيقية غير مزيفة من خلال شخصيات من دم ولحم وهناك افلام اخرى تركب الموجة فهناك افلام تخرج لتحاكى نجاح فيلم آخر يرى صناعه انه اذا تم تقديم فيلم شبيه لفيلم آخر حقق نجاحا فإنه سوف ينجح هو الآخر لكن الحقيقة ان التركيبة وحدها لا تكفى لنجاح الفيلم وشباك التذاكر هو من سيحكم على هذه النوعية وهناك من يحاول عمل افلام واقعية وتفشل لأنها لا تقدم رؤية صادقة للواقع بجد فالتصوير فى الحارات وفى اماكن تصوير شعبية لا يمكن فقط ان ينقل الواقع ويمكن ان تصور فى هذه الاماكن ولا تكون صادقة والا كانت كل الأفلام ناجحة وكل المخرجين كبار، المصداقية دائما هى المحك. ويقول كريم عن كثرة الأفلام التى تحاول ان تنقل الواقع: سوف تشهد المرحلة المقبلة عددا كبيرا من هذه الأفلام لكن لن تنجح كلها وسوف يمر منها عدد محدود للغاية وسوف يدرك صناع السينما ان ركوب الموجة لن يفيدهم وسوف تتراجع بعدها وبعد ان يدرك الجميع ان للنجاح اسبابا اخرى غير التصوير فى اماكن شعبية وان الشكل وحده غير كافٍ وسوف يلفظها شباك التذاكر الذى يتوحد فقط مع الأعمال الحقيقية لا المزيفة. السيناريست رءوف توفيق يرى ان ما يقدم الآن هو موجة يحتاجها السوق أكثر ويقول: لا اعتقد ان ما نراه الآن يمثل موجة واقعية كما يروج البعض وهم ليسوا صادقين فى هذا التوصيف والحقيقة ان ما نراه هو موجة جديدة من احتياجات السوق فهذه النوعية من الأفلام تجد رواجا عند شباك التذاكر ولها جمهور كبير وهذه حقيقة تؤكدها ارقام الايرادات ولهذا يلجأ لها صناع السينما اما الموجات الواقعية فهى شىء مختلف وتبدأ بتقديم نماذج انسانية لها قيمة حقيقية لا نماذج مستهلكة تغازل شباك التذاكر فقط وما نراه هو ركوب للموجة وليس موجة حقيقية بعدما تأكد ان هذه النوعية هى الأقرب لشباك التذاكر فى ظل الظروف التى تعيشها السينما الآن. ويضيف توفيق: السينما التى يمكن ان تكون تيارا وموجة حقيقية هى التى تقدم صورة واقعية لما يحدث فى الحقيقة لكن فى نفس الوقت ليس بهذه الفجاجة وتقدم ايضا فى نفس العمل رؤية مستقبلية وتطرح حلولا للواقع ولا تنقله مجردا وتقدمه برؤية فنية مختلفة ومبتكرة لكن الآن لا يوجد أى شىء من هذا وعليه فإطلاق وصف الموجة الواقعية الجديدة على هذه الأفلام هو نوع من ركوب الموجة ليس أكثر. الناقد وليد سيف يرى انها افلام تعكس الواقع الى حد ما لكنها لا يمكن ان تمثل موجة واقعية ويقول: بعض هذه الافلام يقدم صورة حقيقية لما يحدث فى المجتمع المصرى فى العشوائيات وغيرها فنحن لا يمكن ان ننكر ان المجتمع المصرى به ظواهر العشوائيات والبلطجة واولاد الشوارع وغيرها من الظواهر لكن هل يمكن ان نقول ان هذه الافلام تمثل موجة فنية جديدة، انا اشك فى ذلك فهى فى رأيى موجة تجارية بحتة سوف تظل موجودة الى ان تظهر موجة جديدة وهى ظواهر متكررة كل فترة مثل ظاهرة افلام المخدرات وظاهرة افلام الاكشن وغيرهما اما القول بأن ما نراه الآن موجة فنية واقعية جديدة فهو يحمل كثيرا من المبالغة فالتيار يصنع بجهد ابداعى اكثر وبرؤية فنية اكثر من مجرد افلام تجارية. ويضيف سيف: هناك افلام تجارية تستغل الموجة وتركبها ولكن تتم بشكل احترافى مختلف مثل كابوريا مثلا لخيرى بشارة ومواطن ومخبر وحرامى الذى استغل شعبية مطرب وتم توظيفه بشكل جيد وهنا يمكن ان نصنف الأفلام الموجودة الآن على انها افلام يتم توظيفها لصالح شباك التذاكر، ام على أنها افلام يتم توظيفها لصالح الفن ويمكن ايضا بنفس المنطق ان تجد عملا أو اثنين من بين هذه الأفلام الموجودة الآن يحمل صفات فنية وبه جهد ورؤية حقيقية عن الواقع لكنه لا يمكن ان يصل وحده الى تيار أو موجة فنية حقيقية.