علمت «الشروق» أن الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر والفقيه القانوني قد التقى قبل ثلاثة أيام القيادي الإخواني محمد على بشر لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة، وأن هذا اللقاء تم بعلمه ومشاورة جميع الأطراف. وطرح أبو المجد خلال اللقاء مجموعة من الأفكار والآراء والحلول علها تسهم في حلحلة الأزمة وان الدكتور بشر تسلم هذه الأفكار والآراء مكتوبة ووعد بمشاورة بعض القيادات في الجماعة والرد عليها خلال أيام قليلة. وعلمت «الشروق» أيضا ان الدكتور أبو المجد طالب الدكتور بشر بضرورة قراءة الواقع جيدا وتقديم تنازلات حتى يتم حل الأزمة. وسعيا للخروج من الأزمة والوصول إلى تهدئة ضرورية وعاجلة تم الاتفاق المبدئي على العناصر الآتية: 1 التصرف طوال الوقت في إطار التسليم بأن مصر واستقرارها واستتباب الأمن في ربوعها أمر يعلو تماما على أي اعتبار آخر لأى حزب أو فصيل أيا كان. 2 المسئولية عن استقرار هذا الأمن مسئولية مشتركة بيننا جميعا ولا يمكن أن تفرط فيها كما لا يعذر أحد أيا كان في تهاونه بشأنها. 3 التدخل الخارجي بأي صورة من صوره مرفوضا شكلا وموضوعا ولا يجوز لأى جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه. 4 الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة. 5 دور القوات المسلحة المصرية وسعيها الدؤوب لتحقيق حل سياسي للأزمة دور بالغ الأهمية ينبغي أن نقدره جميعا وينبغي أن تتعاون معه جميع القوى الوطنية. وتشير الورقة إلى ان نقطة البداية لها عدة عناصر: 1 ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري ويرى بعض الأطراف أن دستور 2012 صالح وإن كان يحتاج لبعض التعديلات. 2 السعي فورا وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التي تزيد الموقف تعقيدا كما تشكك في جدية كثير من الوعود والبيانات. 3 ضرورة وقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات. ويشترط ألا يشمل الإفراج من قريب أو بعيد الخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء فهذا حق لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية. 4 ضرورة معاملة الشهداء والمصابين معاملة واحدة مثل معاملة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، فالجميع مصريون والمساواة بينهم ضمان مهم للانتقال إلى مرحلة جديدة إيجابية للعمل الوطني. 5 الحرص المطلق على تنفيذ هذه المبادرات الطيبة التي تعين تحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع دون مناورة أو مزاورة.