«أبوالمجد»: طالبت قيادات إخوانية بنسيان موضوع «عودة مرسي» لكونه غير واقعي

قال الدكتور أحمد كمال أبو لمجد، الفقية الدستوري، إنه التقى مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، خلال الأيام الماضية، وأكد لهم ضرورة التوافق مع المجتمع، موضحًا أنه طالبهم بنسيان عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، لكونه مطلبا غير واقعي.
وأوضح «أبو المجد»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، مساء الثلاثاء، أن مبادرة الوساطة التي قدمها تحتاج إلى التقدم ولو ببوصة واحدة يوميًا، موضحًا أنه لا يوجد رفض مطلق للمباردة ونتنظر رد «الإخوان».
وأكد أن «الدولة تحتاج لنبذ العنف، والاطمئنان أن جماعة الإخوان وروافدها جادون في توافق وطني بدون (شطارة)».
وتابع: «المبادرة لا تتضمن التنازل عن مطالب الشعب منها دماء الشهداء التي سالت، والجماعة يجب أن تدرك أن الدماء خط أحمر»، موضحًا أنه عرض عدة نقاط بالمبادرة على «الإخوان»، وبعضها ليس مناسبًا للإفصاح عنها الآن، حسب رأيه.
واستكمل قوله: «طرحنا التسليم بأن الجيش يؤدى دورا وطنيا، ومن واجبه أن تكون يد الدولة قوية، وهناك تعبيرات رمزية للتعبير عن التوافق منها فرز المحبوسين الذين ارتكبوا جرائم وبين التعبير عن الرأي».
وأشار إلى أن «الهيكل الدستوري يجب اكتماله حتى لو كان فيه ما لا يرضينا، ولا أحبذ مصطلح خارطة الطريق»، مشددًا على أن «المرحلة تحتاج الاتجاه بسرعة للتنمية ومشاركة الجميع دون إقصاء».
ولفت إلى أنه طلب شخصيًا من قيادات «الإخوان» نسيان موضوع عودة مرسي لكونها غير واقعية، وأن نقاط المبادرة لقيت قبولا مبدئيًا، مضيفًا: «هدف المبادرة جذب الطرفين للحوار لوقف التصعيد المتبادل».
واعتبر أن «السكوت على الوضع الحالى ليس حلا، ومن يمارس المسؤولية يتحمل العقبات، وأعلم أني سأنال كثيرًا من النقد، ويجب أن نعطي للجماعة فرصة قبل الحكم على المبادرة».
وأوضح أن «الحكومة الحالية لا تمتلك عصا سحرية، والمجتمع يواجه سيلا من الكوارث، ليس من أهدافي إنقاذ الإخوان من بئر السقوط، والجماهير هى من ستمارس ثورة التصحيح».
وتابع أن «الإخوان» حزب، وقياداته لديهم إحساس بنكسة تراجع شعبيتهم، حسب تعبيره.
وأشار إلى مواجهة مشكلة تحويل إحساس الجماعة بنكسة تراجع شعبيتهم إلى مشاركة مجتمعية، مؤكدًا أن «الإخوان» كيان معقد تتفرع إلى جماعة وحزب وأفراد وتيارات.
وكان الدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وزير التنمية المحلية السابق، قال إنه لا توجد أي مبادرات أو مفاوضات في الفترة الراهنة «لرأب الصدع بين الجماعة والسلطات الحالية» للبلاد، مشيرًا إلى أن كل ما تناولته وسائل الإعلام المصرية عن وجودها «غير صحيح بالمرة».
وأضاف «بشر»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه القانوني، لم يعرض عليهم الجلوس على مائدة المفاوضات مع قيادات القوات المسلحة أو المسؤولين الحاليين، مشيرًا إلى أن الجماعة ليس لديها مانع من الجلوس مع أي طرف للوصول لحل الأزمة السياسية الراهنة، وأن موقف الحكومة الرافض لكل سبل التنازلات هو الذي يؤدي إلى تصعيد الأزمة السياسية