انتقد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حلف شمال الأطلنطي الناتو على "فشلة في إقرار الأمن في البلاد خلال السنوات العشر الماضية". وقال كرزاي "على المستوى الأمني كلفت ممارسات حلف الناتو الأفغانيين الكثير من المعاناة والتضحيات على مستوى الأرواح ولم يقدم لنا شيئاK فالبلاد غير أمنة حتى الأن". وأكد كرزاي أن الناتو ركز جهوده على القتال في القرى الأفغانية ولم يشن عمليات كافية ضد معاقل طالبان في باكستان. وتبقى لكرزاي ستة أشهر في ولايته الحالية حيث من المقرر إجراء انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد. الأنتخابات ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في أفغانستان منتصف شهر أبريل/نيسان المقبل ولا يحق لكرزاي أن يترشح فيها بعدما فاز بولايتين متتاليتين. وتعهد كرزاي بالبقاء على الحياد في الانتخابات القادمة رغم أن العديد من المقربين منه وبينهم شقيقه ووزير خارجيته السابق قدموا أوراق ترشحهم. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أيضا أن قوات الشرطة التي ستلعب دورا مهما لضمان حسن سير الانتخابات "ستبقى حيادية" أيضا. قيوم كرزاي الشقيق الأكبر للرئيس الأفغاني تقدم بأوراق ترشحه للرئاسة ويرى بعض المراقبين أن كرزاي يمكن أن يسعى للتاثير على نتائج الانتخابات للتحضير لعودته إلى المنصب بعد ذلك أو للحفاظ على شبكة النفوذ التي أقامها في السنوات الماضية عبر منح مناصب رئيسية في الإدارة لأقربائه. ويعد كرزاي الرئيس الوحيد الذي أدار البلاد منذ سقوط نظام طالبان عام 2001. وانتهت مرحلة التقدم بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية الأحد. وبين المرشحين عدة شخصيات مقربة من كرزاي مثل وزير خارجيته السابق زلماي رسول وشقيقه الأكبر قيوم كرزاي. وبين المرشحين أيضا المعارض عبد الله عبد الله الذي حل ثانيا بعد كرزاي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2009 والتى وجهت فيها اتهامات متعددة لكرزاي بالتلاعب في نتائجها.