الكاريزما.. سر هذه الشخصية التى لا يستطيع شخصان الاختلاف حول تمتعه بها، فخصومه يشيدون به قبل أصدقائه، الجميع اتفق حول شىء واحد، حب هذا الرجل، فرغم ظروفه الصحية الصعبة التى مر بها منذ أكثر من ثمانية شهور، والتى اضطرته للسفر للعلاج فى لندن، فإنه ظل متماسكا، محتفظا بروحه المرحة التى منحته القوة والقدرة على الصمود فى وجه المرض اللعين حتى انتصر عليه، إنه سمير زاهر الرئيس السابق لاتحاد الكرة وصاحب الإنجازات التاريخية للكرة المصرية، والذى كانت «الشروق» أول من التقى به فى حوار صحفى مثير كشف خلاله العديد من الأشياء التى استخرجها من مستودع أسراره. زاهر لم يتغير كثيرا رغم مرضه تأثيره على ملامح وجهه المرح دائما بشكل واضح، فلا يزال حريصا على التواجد بنادى هليوبوليس باستمرار لمقابلة أصدقائه واستعادة الذكريات، والحديث عن الماضى والمستقبل. رئيس اتحاد الكرة السابق فتح قلبه ل«الشروق» للحديث عن جميع الأمور فى هذا الحوار الساخن الحافل بالمفاجآت.. ● بداية.. نود الاطمئنان على حالتك الصحية عقب العودة من لندن؟ الحمد لله حالتى أصبحت مستقرة، وأود أن أشير إلى أننى سافرت إلى لندن فى 27 نوفمبر 2012، ومكثت هناك قرابة العشرة أشهر، بعدما أجريت عملية جراحية فى القاهرة لم يكتب لها النجاح، ولم أتردد فى السفر على وجه السرعة لتلقى العلاج فى الخارج، وخلال الثلاثة أشهر الأولى كنت فى غيبوبة كاملة، لكن بفضل الله ودعاء الكثيرين لى تجاوزت هذه المحنة، وبدأت حالتى تستقر حتى كتب الله لى الشفاء. ● من الذى حرص على الاطمئنان عليك من مسئولى اتحاد الكرة الحاليين والسابقين؟ مسئولو الاتحاد الحاليون والسابقون جميعهم بادروا بالسؤال عنى للاطئمنان على صحتى، وأذكر منهم كرم كردى وأحمد مجاهد ومجدى عبدالغنى، والذين كانوا دائمى الاتصال بى، وكذلك حرب الدهشورى رئيس الاتحاد الأسبق. ● وهل هناك مسئولون بالاتحاد الدولى أو الأفريقى حرصوا على السؤال عنك؟ معظم أعضاء الاتحاد الأفريقى بادروا بالاطمئنان علىّ، ومنهم من هاتفنى، وأيضا هناك من زارنى، وأحب أن أشيد بموقف الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد العربى، أما هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى فقد زارنى فى لندن. ● من هو الشخص الذى توقعت زيارته لك وخذلك؟ الحمد لله لا يوجد، فمحنتى الأخيرة أظهرت لى كم الحب والتقدير الذى أحظى به لدى الآخرين، والجميع حرصوا على الوقوف بجانبى، لأننى أتمتع بعلاقات كبيرة جدا بحكم عضويتى فى نادى هليوبوليس، وعضويتى السابقة فى مجلسى الشعب والشورى عن محافظة دمياط وكفر سعد، ورئاستى لاتحاد الكرة، وكذلك عضويتى للاتحاد العربى كل هؤلاء هم «عزوتى» الحقيقية. ● دعنا نتحول للحديث عن المنتخب.. هل تعتقد أن بوب برادلى قادر على قيادة المنتخب للتأهل للمونديال بعد غياب 24 عاما؟ أحب أن أذكر أننى كنت صاحب قرار التعاقد مع برادلى وقتما كنت رئيسا لاتحاد الكرة، ووقتها قال لى المدرب الأمريكى بالحرف: «أنا رايح كأس العالم»، وأرى أن برادلى مازال عند وعده ولم يخذلنى حتى هذه اللحظة، لكن هناك أمرا يدهشنى حقا، وهو النقد الشديد لبرادلى بسبب إقامته مباراتين وديتين مع منتخب أوغندا فلابد أن نقف بجواره ونسانده فى ظل توقف النشاط الكروى، وإذا حدث وتأهلنا للمونديال، أنا والشعب المصرى بأكمله سنخرج لنحتفل باللاعبين، ونحمل بوب برادلى على أعناقنا، فالإنجازات الكروية هى التى تجمع الشعب المصرى، وأود أن أوجه رسالة من خلالكم للمدير الفنى للمنتخب، وأطالبه بتقديم مباراة جيدة فى كوماسى والخروج بنتيجة إيجابية، وأنا واثق من تحقيق الفوز بمباراة العودة. ● وكيف ترى اختيارات الجهاز الفنى لمواجهة غانا؟ المنتخب يمتلك مجموعة محترمة من اللاعبين المحترفين والمحليين قادرين على تحقيق نتيجة إيجابية أمام غانا فى كوماسى، وبانضمام لاعبى الأهلى إلى المنتخب سنكون وقتها نمتلك فريقا قويا جدا، ولدىّ طموحات كبيرة بأن هذا الفريق سوف يتأهل لمونديال البرازيل ويحقق آمال المصريين. ● هل تعتقد أن المنتخب استعد بالشكل المثالى لمواجهة محترفى غانا؟ للأسف.. الحقيقة أن المنتخب لم يستعد بشكل جيد نظرا للظروف الحالية، وبسبب عدم تواجد اللاعبين المحترفين والذين لديهم ارتباطات مع أنديتهم، وسينضمون للمعسكر قبل المباراة بأيام قليلة، بالإضافة إلى أن الأهلى يشارك فى البطولة الأفريقية، ولذلك لم يستطع برادلى إقامة معسكرات أو مباريات ودية والمنتخب مكتمل الصفوف، ولو كانت مسابقة الدورى منتظمة فربما تغيرت الأمور. ● ما رأيك فى الهجوم الذى يتعرض له برادلى بسبب استبعاد لاعبين مثل أحمد حسن وعصام الحضرى؟ أحمد حسن من الذين حرصوا على زيارتى أثناء مرضى، وبداية علاقتى به عام 98 عندما فزنا بالبطولة الأفريقية فى بوركينا فاسو، وأحمد من أقرب الناس إلىّ، أما الحضرى فهو ابن بلدى ودمياطى مثلى، ومن الذين أحبهم، وكنت أتمنى وجودهما مع المنتخب لما يمتلكان من خبرة كبيرة تفيد زملاءهما فى هذه المباراة الصعبة، لكن هذه هى اختيارات الجهاز الفنى وعلينا احترامها. ● بم تفسر عدم تأهل المنتخب الوطنى لبطولة الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين؟ (رد باقتضاب).. ما أستطيع أن أقوله إن هناك دروسا لابد أن نتعلم منها حتى لا تتكرر مستقبلا. ● وهل افتقد المنتخب حسن شحاتة وجهازه المعاون؟ حسن شحاتة صاحب إنجازات تاريخية، وما حققه مع جهازه الفنى لم يحققه أى مدرب لمنتخب أفريقى فى القارة، وربما فى العالم بالفوز بكأس الأمم ثلاث مرات متتالية، ومن الصعب أن تحدث فى المستقبل، وبالفعل افتقدناه، ولكن التغيير كان مطلوبا فى هذا التوقيت ● لماذا لم يكن حسام حسن ضمن اختياراتك لتدريب المنتخب؟ أود أن أشير إلى أننى عرض علىّ السيرة الذاتية ل35 مدربا، وفوضنى مجلس إدارة اتحاد الكرة باختيار أفضهلم، وتم الاستقرار على أربعة مدربين، بعد ذلك وقع الاختيار على برادلى، ووضعت كل بنود التعاقد، ووقتها طلب برادلى التعاقد مع البولندى توماك مدرب الأحمال، وبالفعل وافقت على كل مطالبه، ووفرت له ما يريد حتى يتمكن من تحقيق هدفه بالتأهل للعالمية، وفى تلك المرحلة كان الأفضل أن يتم التعاقد مع مدير فنى أجنبى. ● وماذا بعد النجاح الذى حققه حسام مع الأردن كيف ترى فرصته فى تدريب المنتخب؟ أؤكد أن حسام حسن وإبراهيم لاعبان ومدربان رائعان، وهما ظاهرة فى تاريخ الكرة المصرية يصعب تكرارها، وقدما الكثير سواء فى الأهلى أو الزمالك أو المنتخب، وعلى صعيد الأندية التى قاما بتدريبها، وبالتأكيد فرصتهما قادمة لتدريب الفراعنة فى يوم من الأيام. ● ما رأيك فى أداء مجلس اتحاد الكرة الحالى برئاسة جمال علام؟ حظهم سيئ، وفى الحقيقة سيف زاهر بيزورنى باستمرار، وقام بتوجيه الدعوة لى لحضور تدريب المنتخب وأنا سعيد بهذه الدعوة، وأود أن أشير إلى أن هذا المجلس يعمل فى ظل ظروف صعبة للغاية، فى الوقت نفسه الظروف التى تمر بها البلاد هى أيضا أصعب، بالإضافة إلى توقف النشاط الكروى وغياب الجماهير، فهل هذه الظروف التى عاصرها هذا الاتحاد والجهاز الفنى بقيادة بوب برادلى تساعد أى منتخب للتأهل إلى المونديال لاشك أنهم يعملون فى أوضاع سيئة جدا. ● هل اتحاد الكرة أخطأ عندما ألغى الدورى؟ فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد اتحاد الكرة لم يكن صاحب قرار فى ذلك الأمر، وإنما مثل هذه القرارت تخص وزارة الداخلية وكبار رجال الدولة فى ظل الأحداث التى تشهدها مصر، وأتمنى أن تكون مباراة غانا بادرة خير وبعدها تستقر الأوضاع فى البلاد. ● وهل تعتقد أن جمال علام نجح فى أداء مهمته؟ فى ظل الظروف التى تمر بها مصر لا تسأل رئيس اتحاد الكرة عن شىء لأنه لا يستطيع تحقيق أى إنجازات فى ظل هذه الظروف الصعبة سواء كان علام أو غيره. ● وهل من الممكن أن يكون أحمد شوبير رئيس اتحاد الكرة يوما ما؟ من الممكن، فشوبير أمامه فرصة كبيرة لأنه صاحب تاريخ رياضى وإدارى كبير يؤهله لهذا المنصب. ● كيف ترى استبعاد هانى أبوريدة من انتخابات اتحاد الكرة؟ لاشك أن أبوريدة إضافة كبيرة للكرة المصرية فى هذا المنصب بالتحديد الذى سيعود بالنفع على النشاط الكروى نظرا لعلاقته الوطيدة بمسئولى الاتحاد الدولى من خلال عضويته للمكتب التنفيذى «للفيفا». ● فى وجهة نظرك من الأفضل لرئاسة اتحاد الكرة الفترة المقبلة؟ ضاحكا «أوباما». ● وهل تعتقد أن بطولة الدورى ستعود للانطلاق؟ لابد أن يعود الدورى آجلا أم عاجلا، ومباراة مصر وغانا ستحدد ذلك لأن هذه المباراة يترتب عليها أشياء كثيرة أولها عودة الحياة للنشاط الكروى كما كان من قبل، وأيضا سيتحدد على أثرها موعد انطلاق الدورى. والشعب المصرى «بيموت فى الكرة» فإذا تأهلنا للمونديال سيختلف الوضع كثيرا فى مصر وسيعود الدورى بل ستعود الرياضة المصرية إلى ريادتها فى المنطقة. ● معنى ذلك أن التأهل للمونديال سيغير مسار الكرة المصرية؟ بالتأكيد مصر فى حاجة ماسة للتأهل لكاس العالم لأننا سنطوى صفحة الأحداث المؤلمة والأزمات عندما تعم الفرحة قلوبنا.. لاشك أن الأوضاع ستتغير للأفضل عندم نحسم فعليا تأهلنا على حساب النجوم السوداء لمونديال 2014 بالبرازيل. ● لماذا تأخرت مصر فى تكوين رابطة للأندية المحترفة؟ لا أريدكم ألا تستعجلوا فى ذلك، فكل شىء سيأتى دوره فى الوقت المناسب والكرة المصرية ستعرف طريقها للعالمية عندما نتأهل لكأس العالم ونلعب مع الكبار. ● ماذا كان شعورك بعد حرق اتحاد الكرة؟ كنت حزينا جدا وتألمت لما حدث، وهذا مرفوض كليا وجزئيا لأن النيران التى التهمت هذا المبنى نسفت تاريخ الكرة المصرية العريق. ● ما رأيك فى تدخل روابط الجماهير وفرض رأيها على المسئولين فى الأندية؟ «ربنا يهديهم».. هؤلاء الشباب تفتقدهم المدرجات التى يجملونها بتشجيعهم ودخلاتهم الرائعة، وأتمنى أن يعود كل شىء أفضل مما كان، عندما تعرف مصر طريقها للاستقرار سيهدأ الجميع بمن فيهم الأولتراس. ● فى رأيك من المقصر فى مذبحة استاد بورسعيد.. اتحاد الكرة أم الأمن؟ فى الحقيقة ما حدث هو مهزلة لن أنساها، وكان أول رد فعل على ذلك أننى أبلغت كبار رجال الدولة بإيقاف النشاط الكروى وتقدمت بعدها باستقالتى ومجلسى معى أيضا، والنيابة وحدها هى من لها الحق فى أن تحدد المقصر والمدان فى هذه الأحداث ويكفينى أن الجميع عرف من المتسبب فى هذه المأساة، وبراءتنا يعلمها الجميع. ● هل مازال التوتر يحيط بعلاقتك بالجزائرى محمد رواوة؟ على العكس تماما، تربطنى به علاقة جيدة، ولم تتأثر بأحداث مباراة مصر والجزائر التى أقيمت فى السودان بمدينة أم درمان عام 2009، وكان رئيس الاتحاد الجزائرى وعضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والأفريقى حريصين على السؤال عنى أثناء مرضى. ● وما حقيقة اتهامك بأنك كنت تعلم بمحاولة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائرىبالقاهرة؟ غاضبا.. هذا كلام فارغ، فأخلاقى لا تسمح لى بذلك مطلقا، ولا أعرف مصدر تلك الشائعة، فنحن كنا قريبين جدا من إدراك الفوز على الجزائر قبل أن يهدر محمد بركات فرصة مؤكدة فى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ولو أحرزها هدفا لتأهلنا للمونديال وقتها. ● من الأفضل للرياضة المصرية العامرى فاروق أم طاهر أبوزيد؟ العامرى فاروق زارنى فى لندن، وطاهر أبوزيد كان حريصا على الاتصال بى بشكل شبه يومى، وأنا أحترم طاهر جدا وأحبه، لكن العامرى كوزير للرياضة له رؤية، وطاهر له رؤية أخرى، ولا شك أن العامرى رجل إدارى منظم جدا، ويعمل على وضع تصور للمستقبل دائما. ● هل ترى أن محمود الجوهرى تم تكريمه بالشكل اللائق؟ للأسف الجوهرى لم يأخذ حقه فى مصر، ولم يكرم بالشكل الذى يليق بتاريخه، وأطالب المسئولين عن الرياضة والمسئولين بالدولة بتكريمه بشكل مختلف عن تكريم الأردن له، كما أطالب بأن يطلق اسمه على أحد الشوارع القريبة من النادى الأهلى، فهو يستحق أن نفعل له أكثر ذلك، بعدما صنع تاريخا للكرة المصرية، خاصة أنه آخر مدرب قاد المنتخب الوطنى للعالمية. ● هل نظام مبارك لعب دورا فى إنجازاتك مع الكرة المصرية؟ لا أرغب فى الحديث عن الماضى، لكنى كنت أعمل وقت رئاستى لاتحاد الكرة بهدف تحقيق البطولات وإنجازات للكرة المصرية أسعد بها الشعب، وبحكم علاقاتى كنائب فى البرلمان كنت أستطيع التواصل مع قيادات الدولة لإنهاء أى أزمة تخص المنتخب، ولو أردت أن أنظم مباراة ودية أمام اى منتخب قوى لفعلت ذلك فى 48 ساعة فقط. ● ما تقييمك للفترة التى قضيتها فى رئاسة الجبلاية وإلى أى مدى أنت راضٍ عن أدائك؟ أعتقد أنها كانت إيجابية فى مجملها وأنا عموما راضٍ عن نفسى بنسبة 90 %. ● أخيرا.. هل تفكر فى الترشح لرئاسة اتحاد الكرة مستقبلا؟ قررت اعتزال العمل العام للأبد، ولا أفكر فى ذلك، فالجبلاية صفحة طويتها تماما بعدما حققت إنجازات لم يحققها أى رئيس اتحاد كرة فى العالم ويكفينى الفوز ببطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية فى 2006 و2008 و2010، وقبلها 1998، بجانب مشاركة المنتخب فى كأس العالم للقارات عام 2009، فضلا على وصول منتخب الشباب لكأس العالم مرتين، آخرهما مع ربيع ياسين، وبعد كل تلك الإنجازات أريد أن أتفرغ لحياتى الشخصية لأننى تقلدت مناصب لا يحلم أحد بتوليها، شغلت منصب عضو معين فى اتحاد الكرة ثم عضوا بالانتخاب ثم رئيس الاتحاد، وعضوا أيضا فى مجلسى الشعب والشورى عن دائرتى كفر سعد ومحافظتى دمياط، وعضوا فى الاتحاد العربى ثلاث دورات. أول اتحاد يستغنى عن الدعم يعد سمير زاهر أول رئيس لاتحاد الكرة يحقق الاكتفاء الذاتى بالاستغناء عن دعم الدولة، من خلال بيع حقوق بث الدورى للقنوات الفضائية، والتعاقد مع أول راعى للكرة المصرية، وأيضا إبرام تعاقد مع أكبر شركة للملابس الرياضية فى العالم لدعم المنتخب بأرقى الملابس. زوجتى.. لها مكانة كبيرة فى حياتى حرص سمير زاهر خلال حواره مع «الشروق» على الإشادة كثيرا بزوجته الدكتورة فاطمة القلينى، حيث يعتبرها صاحبة دور كبير فى مساندته خاصة فى محنة مرضه الأخيرة. يقول زاهر: «فاطمة هى مثال للزوجة المخلصة الوفية لزوجها أثناء مرضه ولم ولن أستطيع أن أوفيها حقها فى يوم من الأيام لأنها تحملتنى كثيرا فى مرضى، ويضيف: «هى أغلى هدية لى مع محمد ومنة (نجلاه) اللذين وقفا بجانبى فى أصعب أيامى، فهما بمثابة العمود الفقرى الذى يسندنى». خريج «فيكتوريا كوليج» القليل يعلم أن سمير زاهر تخرج فى مدرسة «فيكتوريا كوليج» التى تخرج فيها الحسين بن طلال ملك الأردن، وصوفيا ملكة إسبانيا، وغيرهما من الأمراء والملوك درسوا معه فى فيكتوريا المعادى، كما أن هناك فنانين تخرجوا فيها أيضا، مثل نور الشريف والراحل أحمد رمزى. والتحق بالكلية الحربية عام 1960، وكان يخدم فى سلاح الإشارة مع محمود الجوهرى، وعاصر حرب اليمن والسادس من أكتوبر. ويقول سمير زاهر: «أحمد الله لم ينسنى أحد، فالجمهور مازال يذكرنى بكل خير ويتذكر ما قدمته من إنجازات للكرة المصرية». ويضيف: «كنت رئيس اتحاد الكرة لثلاث دورات، أولها عام 98 وفزنا بالبطولة الأفريقية فى بوركينا فاسو، وعدت مرة أخرى لرئاسة الاتحاد منذ عام 2005 إلى 2010، حققنا خلالهما ثلاث بطولات أفريقية فى سابقة هى الأولى فى العالم، ولا أحد حقق الفوز بالبطولة الأفريقية ثلاث مرات مثل حسن شحاتة ومجلس سمير زاهر»
