ارتفع عدد المتوفين في الحادث الإرهابي بالشرقية إلى 6 قتلى، كان ثلاثة أشخاص قد أطلقوا عليهم وابلاً من الأعيرة النارية أثناء ذهابهم بسيارتهم لعملهم بطريق القصاصين الصالحية. وكان اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من العميد رفعت خضر، مدير المباحث بقيام 3 أشخاص مجهولين، ومسلحين بمهاجمة سيارة تابعة للقوات المسلحة أثناء سيرها بطريق 36 الحربي، وأمطروا من فيها بوابل من الطلقات من بنادق آلية كانت بحوزتهم. ونتج عن الحادث مصرع كل من الملازم أول أحمد إبراهيم حسين 24 عاما، والجنود محمود أحمد عبد الرحمن، ومعاذ محمد نور عساف، وعبد الناصر زكريا عبد الجواد، ومصطفى خضر محمود، ومحمد زكريا إبراهيم و تتراوح أعمارهم جميعا بين 19 و21 عاما. وتوصلت التحريات التي قام بها العقيد شمس نجاح، رئيس فرع البحث بالشرق، والرائد صلاح الحسيني رئيس مباحث الصالحية الجديدة، إلى أن المتوفين كانوا في طريقهم من الإسماعيلية إلى كتيبتهم في الصالحية القديمة، وبعد مفارق الصالحية الجديدة بنحو 3 كيلومترات، فاجأتهم سيارة ملاكي هيونداي فيرنا رمادية اللون، خرجت عليهم من الطريق الصحراوي الجانبي، وحاولت التضييق عليهم و استيقافهم. فسارع الضابط الشهيد بالنزول من السيارة لاستكشاف الأمر، فعاجله الجناة بعدة طلقات أسقطته قتيلا في الحال، ثم أطلقوا الأعيرة النارية على مرافقيه من الجنود و فروا هاربين. تم نقل الجثث إلى مستشفى القصاصين العسكري، وسارعت القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالشرقية، بفرض كردون أمني حول المنطقة التي شهدت الحادث لتمشيطها، وتعقب الجناة و ضبطهم، وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية.