40 عامًا مضت على عبور القوات المسلحة مانع قناة السويس الصعب، وتحطيم خط بارليف المنيع، واستعادة المجد والكبرياء للأمة العربية بأثرها. 40 عاما مضت على هذا الانتصار الذى لقن فيه الرجال البواسل العدو درسا قاسيا، مؤداه أن المصريين شعب غير قابل لتحمل غطرسة أى كيان على وجه الأرض؛ فدماؤه الحارة دوما لا تقبل ضيما أو هوانا. يأتى الاحتفال بمرور أربعة عقود على النصر مكتسبا أهمية خاصة عن كل عام؛ فأرض سيناء التى قدم الرجال تضحياتهم فداء لرمالها الطاهرة تتعرض لتهديد عصابات احترفت خيانة الوطن وطعنه من الخلف، فى أوقات اعتقدت فيها هذه العصابات المجرمة بتقدير خاطئ للموقف أن البلاد تعانى «لحظة ضعف»؛ فباغتتها اليد القوية والقادرة لقواتنا المسلحة.. فجعلتها هشيما تذروه الرياح. لا تعرف هذه العصابات ومن يقف خلفها أن سيناء وأمنها هو «قدس أقداس» كل حاكم لهذا الوطن ومؤسسته العسكرية بتعبير الجغرافى المصرى العظيم جمال حمدان.. من تحتمس الثالث الذى عبرها 17 مرة جيئة وذهابا.. مرورا برجال 6 أكتوبر.. وصولا إلى القيادة الحالية للقوات المسلحة التى دحرت ولا تزال كل إرهابى يحاول العبث بأمن هذه الأرض الطيبة؛ فرسوخ الحكم فى وادى ودلتا النيل دوما مفتاحه هناك على خط الحدود الشرقية، بل يصل أحيانا إلى بلاد الشام كما قدره رمسيس الثانى ومحمد على وجمال عبدالناصر. احتفالات نصر أكتوبر تجىء هذه المرة ومصر تمارس هوايتها فى صناعة التاريخ، بعد التحام شعبها وجيشها فى ثورة 30 يونيو، التى أعلن فيها هذا الشعب مجددا أنه غير قابل لتحمل أى غطرسة داخلية كانت أو خارجية. تهب علينا رياح النصر فى هذا العام وأعين العالم كله تتوجه صوب المحروسة؛ لأنها أجهضت بثورتها مشروعات ومطامع دولية كانت ولا تزال تستهدف مصر وبلادنا العربية، بغية تقسيمها ونهب ثرواتها. فى ذكرى العبور العظيم فى 6 أكتوبر التى هلت علينا عقب فتح صفحة جديدة من تاريخ الوطن نبعث بتحية عطرة إلى الرجال الأشداء.. إلى درع مصر وسيفها.. إلى أبناء قواتنا المسلحة.. من جيل أكتوبر 1973 إلى جيل 30 يونيو 2013. «السادات» لقادة 6 أكتوبر: اليوم نكتب بكم تاريخ مصر الحقيقي جندي إسرائيلي: ظللنا نبحث في الظلام عن قتلى وجرحى معركة المزرعة الصينية أسرار الهوس الإسرائيلى بالذكرى الأربعين للحرب كتاب جديد يعترف ب«انهيار أسطورة سلاح الجو الإسرائيلى» فى حرب أكتوبر ملف مصور.. قادة حرب 6 أكتوبر أبطال العبور والكرامة