طالب مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية بتوفير ممر آمن للمساعدات الانسانية للمدنيين عبر مناطق الاشتباكات وعبر الحدود. ووافق أعضاء مجلس الأمن بالإجماع على البيان وهو ثاني قرار مهم يتخذ بالإجماع حول الصراع في سوريا في أقل من أسبوع. وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد حذر من خطر المجاعة الذي يهدد آلاف العائلات في المناطق القريبة من دمشق مؤكدا أن سبعة اشخاص ماتوا نتيجة ذلك. ووفقا للبيان يحث " مجلس الأمن كل الأطراف وخصوصا السلطات السورية على اتخاذ كل الاجراءات المناسبة لتسهيل جهود الاممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة وكل الوكالات الإنسانية التي تمارس أنشطة اغاثة لضمان وصول فوري الى المتضررين في سوريا". ويدعو البيان الحكومة السورية إلى "القيام بخطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الاغاثة الانسانية ورفع العراقيل البيروقراطية وغيرها من العراقيل". "التثبت من المعلومات" ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه فريق خبراء تابعون لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مهمتهم في سوريا للإشراف على عملية نزع الأسلحة الكيمياوية المتوقع الانتهاء منها منتصف العام المقبل. وتأتي مهمة خبراء نزع الأسلحة الكيمياوية في إطار اتفاق كان قد أبرم بين الولاياتالمتحدة وروسيا، وصدق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وسيجري الفريق – المكون من 19 خبيرا - محادثات في دمشق مع مسؤولين سياسيين وعسكريين سوريين لوضع الترتيبات التنفيذية للقيام بجولة على مواقع تخزين الأسلحة في أنحاء سوريا، ولوضع خطة لتدميرها. وتقول الأممالمتحدة إن الفريق "سيركز خلال الأيام المقبلة على الثبت من معلومات قدمتها السلطات السورية ومرحلة التخطيط المبدئية للمساعدة على تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيمياوية." وأشارت في بيان لها إلى أنه من المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب وكالة "فرانس برس". ويعتقد أن سوريا تملك نحو 1000 طن من غاز السارين وغاز الخردل، وأسلحة كيمياوية محظورة أخرى. ويقول مراسل بي بي سي، جيم موير، في بيروت إنه من الصعب على الخبراء الوصول إلى تلك المناطق، وإن العملية تتطلب تطبيق هدنة فيها. وتتهم الدول الغربية حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، باستخدام الأسلحة الكيمياوية في حربها على المعارضة المسلحة، بينما تقول الحكومة السورية إن "الجماعات المسلحة" هي التي نفذت الهجوم بغاز السارين. اشتباكات قرب تركيا ووقعت اشتباكات الأربعاء بين مقاتلين على علاقة بتنظيم القاعدة ومسلحين معارضين قرب الحدود السورية التركية، فيما تستمر المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة بأماكن متفرقة من البلاد. واندلعت المواجهات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام – المرتبطة بتنظيم القاعدة – ومسلحين آخرين معارضين للأسد، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". وكان مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام قد سيطروا على مدينة أعزاز الحدودية الشهر الماضي، ما دفع تركيا لإغلاق نقطة حدودية قريبة.