تراجعت معدلات جودة خدمة المحمول المقدمة لعدد من مدن وقرى الأقاليم، مقارنة بالقاهرة الكبرى والاسكندرية بحسب مؤشرات الخدمة التى يصدرها بشكل فصلى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات للربع الثانى من العام الجارى، والتى سجلت انقطاع الخدمة ببعض مدن الدلتا والبحر الأحمر وسيناء، وعدم وضوح الصوت مقارنة بالعاصمة القاهرة والاسكندرية. حيث شهدت مدينة الزقازيق تجاوزا من شركتى موبينيل وفودافون فى الالتزام بالحد الاقصى لمؤشر انقطاع الخدمة قبل اجراء المكالمة، بينما شهدت مدينة العاشر من رمضان تجاوزا من شركة اتصالات مصر بنسبة 3%، فيما يشير التقرير إلى أن الحد الاقصى المسموح به لانقطاع الخدمة قبل اجراء المكالمة2%، كما تعدت فودافون النسبة المسموح بها للانقطاع فى المحلة محققة 2.9 ٪. وبحسب تقرير الجودة للجهاز الذى لم يفرض أى غرامات على الشركات منذ تأسيسها حتى الآن تتعلق بسوء تقديم الخدمة، فإن شبكتى فودافون واتصالات هما الأسوأ فى مستوى إجراء المكالمات فى مناطق جنوبالقاهرة وشرقها. وجاءت موبينيل فى المرتبة الأولى من حيث جودة الصوت فى القاهرة الكبرى، عدا منطقة شمال القاهرة فهى الأسوا من حيث جودة الصوت، وفى منطقة شرق الإسكندرية سجلت موبينيل أعلى درجة على مستوى فشل إجراء المكالمات الصوتية 1.4% بينما شبكة اتصالات كانت الأفضل مسجلة 0.7%، بينما سجلت شبكة اتصالات أعلى درجة على مستوى انقطاع المكالمات فى منطقة غرب الإسكندرية، وكانت اتصالات هى الأسوأ على مستوى جودة الصوت فى محافظة الإسكندرية شرقا وغربا. ويرجع خبراء التراجع فى مستوى جودة شبكات المحمول إلى الظروف الأمنية وفرض الطوارئ وحظر التجوال والتى أثرت سلبا على أعمال التركيبات والصيانة، خاصة فى المحافظات والاقاليم. «التراجع الأمنى والاضطرابات السياسية أدت إلى تراجع معدلات مد الشبكات وصيانتها، وشركات المحمول تعرضت لقيود وعقبات بسبب التجاوزات الأمنية منذ الثورة»، قال خبير الاتصالات عبدالعزيز بسيونى، مؤكدا أن قياسات الرأى لا تمثل حجم العينة الحقيقى لعملاء المحمول فى مصر التى وصلت إلى 96 مليون عميل. ويشكل اداء الشركات عاملا مهما فى ولاء المستهلكين لعلامة المشغل التجارية، بحسب ما كشفت عنه دراسة أعدتها شركة إريكسون، تشير إلى أنه فى حال عدم تلبية متطلبات خدمة المحمول، مثل أوقات الانتظار المعقولة والتغطية الجيدة، تتراجع معها مستويات ولاء المشتركين للشركة التى يتعاملون معها.