علمت الشروق أن صحيفة الحرية والعدالة أرسلت قبل قليل مواد عدد الخميس، وأن الطباعة ستنتهي قرب منتصف الليل. ونفى نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق» إغلاق جريدة الحرية والعدالة بشكل رسمي، مؤكدا أنه لم يتم اقتحام مقر الجريدة أو تشميعها. وروى رشوان تفاصيل ما حدث والتي بدأت بإبلاغه من بعض الزملاء في جريدة الحرية والعدالة باقتحام المقر ومصادرة معداته وتشميع المقر، مؤكدا أنه اتصل بالمستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد، ونيابة أمن الدولة وأكدوا له أنه لم يتم اتخاذ أية إجراءات ضد حزب الحرية والعدالة أو صحيفته. وانتقل نقيب الصحفيين إلى مقر الجريدة في 20أ شارع الملك الصالح بصحبة قطب العربي، القيادي الإخواني، وعادل الأنصاري، رئيس تحرير الجريدة، وأكد حارس العقار وعدد من شهود عيان له أنه لم تتم أي مداهمة لمقر الجريدة مساء أمس، كما روى بعض العاملين بجريدة الحرية والعدالة. وأكد رشوان أن كلا من قطب العربي وعادل الأنصاري أقرا شفهيا له أن العاملين بالجريدة لم يتحروا الدقة في نقل الحدث، وأنه طالبهما بتوضيح رسمي للرأي العام. كما أكد رشوان أنه من خلال سؤاله لحارس العقار ولشهود العيان تبين أن جريدة الحرية والعدالة قد نقلت مقرها منذ 29 يونيو الماضي وانتقلوا إلى مقر آخر بشارع الإخشيد في المنيل، كما روى شهود العيان له أن المقر قد تعرض للتفتيش بعد انتقال عمل الجريدة إلى المقر الجديد في 29 أغسطس الماضي وليس الأمس. وبسؤاله لمسؤولي النيابة، يقول رشوان إنهم أكدوا له أن تفتيش المقر في 29 أغسطس، تم بناء على بلاغ قدم للنائب العام يوم 18 أغسطس ويحمل الرقم 317، باعتباره مقر جماعة الإخوان المسلمين السابق قبل انتقالهم للمقطم، مؤكدا أن مكالمة تليفونية تمت بينه وبين عادل الأنصاري عقب فض الاعتصام، أبدى خلالها الأنصاري تخوفه من مصادرة الجريدة وإغلاق مقرها. فيما أكد له رشوان أن النقابة تدين أي إغلاق لأي جريدة ودعاه في حال تعرض الجريدة لأي انتهاك إلى العمل من مقر النقابة ومن داخل مكتب نقيب الصحفيين إن أراد. من جهة أخرى، انتقل مراسل الشروق إلى مقر جريدة الحرية والعدالة في شارع الملك الصالح، صباح اليوم الأربعاء، ومنعه حارس العقار من الصعود للمقر، وطالبه بالتوجه إلى نقطة الشرطة لأخذ إذنها بالدخول للعقار.