"مستقبل وطن" يواصل لقاءاته التنظيمية استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025    جولة ليلية لوزيرة التنمية المحلية لتفقد المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير    غزة تتعرض لهجوم عنيف.. مخيم النصيرات وخان يونس تحت نيران الاحتلال    محمد صلاح يتواجد في مدرجات "آنفيلد" لدعم لاعبي ليفربول أمام كريستال    كييزا يتحدث عن طموحاته مع ليفربول    إصابة ثلاثة أشخاص في حادث تصادم سيارتين بطريق شطب بأسيوط    هطول أمطار ونشاط الرياح.. الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    نجوى فؤاد: كنت بذاكر رقص نعيمة عاكف كما يذاكر الطفل دروسه    موسى: أقترح منح الموظفين والطلاب إجازة الأحد بسبب احتفالية المتحف الكبير    جولة تفقدية لمتابعة انتظام الخدمات بالقومسيون مستشفى العريش العام    «العامة للاعتماد والرقابة الصحية» تختتم برنامج تأهيل المنيا للانضمام للتأمين الصحي الشامل    متحدث الصحة يكشف عن موعد إطلاق المنصة الإلكترونية للسياحة الصحية    مصابة فلسطينية تهدي رسالة شكر وباقة ورد لمصر والرئيس السيسي    فرنسا والمكسيك تصعدان لدور الثمانية بكأس العالم للناشئات تحت 17 سنة    أكاديمية الفنون تقرر تأجيل افتتاح مهرجان الفضاءات غير التقليدية إلى الاثنين المقبل    وزير خارجية الصين: مستعدون لتعزيز التعاون مع الجزائر    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    اختتام دورة تدريبية بمركز بحوث الصحراء بمطروح حول الإدارة المستدامة للمياه والتربة بمشاركة دولية    وزير العمل: الدولة لا تتهاون في تطبيق الحد الأدنى للأجور وحماية الطرفين داخل منظومة العمل    مبادرة "تمكين".. لقاء تفاعلي يجمع طلاب مدرسة النور للمكفوفين وذوي الهمم بجامعة أسيوط    كيف أتخلص من التفكير الزائد قبل النوم؟.. أستاذ طب نفسي يُجيب    وزير خارجية إستونيا: بوتين يختبر الناتو ولا نتوقع اجتياح ليتوانيا    وزيرة الخارجية الفلسطينية: نحاول توجيه البوصلة الدولية حول ما دار في مؤتمر نيويورك    الشيخ خالد الجندي: الغني الحقيقي هو من يملك الرضا لا المال    الإمام الأكبر يخاطب المفكرين والقادة الدينيين فى مؤتمر السلام العالمى بروما    الإسكندرية تستعد ب22 شاشة عملاقة لنقل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    مصطفى قمر يطرح اللى كبرناه أولى أغانى ألبومه الجديد قمر 25    مجلس الزمالك.. لقد نفد رصيدكم!    مؤتمر إقليمى لتفعيل مبادرة تمكين بجامعة العريش    رئيس الوزراء القطري: نحاول الضغط على حماس للإقرار بضرورة نزع سلاحها    شاشات بميادين كفر الشيخ لنقل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    عبد الحفيظ: تعاقد الأهلي مع محمد صلاح؟ فكرة بعيدة غير واقعية    سقوط نصاب الشهادات المزيفة في القاهرة بعد الإيقاع بعشرات الضحايا    خلال ساعات.. موعد إلغاء التوقيت الصيفي 2025 في مصر وتأخير الساعة 60 دقيقة    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    انتشال جثة شاب لقى مصرعه غرقا في بحر شبين بالمحلة    ريال مدريد: رفض الطعون المقدمة بشأن دوري السوبر.. وسنطلب تعويضات من يويفا    بنك مصر يقدم مزايا وعروض مجانية خلال فعالية «اليوم العالمي للادخار»    محافظ شمال سيناء يستقبل عدداً من مواطني إزالات ميناء العريش    مصر تشارك في اجتماع مصايد الأسماك والاستزراع المائي بالاتحاد الإفريقي في أديس أبابا    الداخلية تكشف ملابسات فيديو التحرش بفتاة في الشرقية.. وضبط المتهم    هل يدخل فيلم فيها إيه يعنى بطولة ماجد الكدوانى نادى المائة مليون؟    المحكمة تقضي بعدم الاختصاص في قضية علياء قمرون    كليتى العلوم وتكنولوجيا التعليم ببنى سويف يحصلان على جائزة مصر للتميز الحكومى    مصرع طفلة صدمتها سيارة أثناء عودتها من الحضانة فى البدرشين    حبس المتهم بقتل شاب بسبب معاكسة الفتيات ببنها في القليوبية    "أتوبيس الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة تثقيفية داخل متحف جاير أندرسون    بينها «طبق الإخلاص» و«حلوى صانع السلام» مزينة بالذهب.. ماذا تناول ترامب في كوريا الجنوبية؟    سفيرة قبرص لدى مصر: المتحف الكبير.. الهرم العظيم الجديد لعصرنا الحديث    "ADI Finance" توقع اتفاقية تمويل إسلامي بين البنك الأهلي لدعم أنشطة التأجير والتمويل العقاري    أسقفا الكنيسة الأنجليكانية يزوران قبرص لتعزيز التعاون الإنساني والحوار بين الكنائس    وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره السوداني الأوضاع في الفاشر    كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟    الدكتور أحمد نعينع يكتفى بكلمتين للرد على أزمة الخطأين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية «الإنتوساي» ل3 سنوات (تفاصيل)    كونسيساو يُكرّس «عقدة» الإقصائيات أمام جيسوس    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التربية والتعليم فى حوار شامل مع «الشروق»:قضينا على 90 % من أخونة التعليم

قطع وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر، على نفسه وعدا «بعدم تحول التلاميذ إلى فئران تجارب مرة أخرى»، فى إشارة إلى عدم تطبيق أنظمة تعليمية جديدة دون دراسة عليهم، مشيرا إلى أنه «يحاول توفير 100 ألف فرصة عمل للمعلمين من 150 ألف فرصة طرحها مجلس الوزراء».
وشدد أبوالنصر فى حوار شامل مع «الشروق» على ضرورة بدء العام الدراسى فى موعده، قائلا: «إذا لم يبدأ فى 21 سبتمبر فلن يبدأ أبدا»، فيما أكد أنه «قضى على 90% من أخونة التعليم»، مضيفا: «لن أستطيع الوصول لنسبة 100%، لأن هناك أكفاء متعاونين، وآخرين يتلونون مع تغيير نظم الحكم».
وتطرق الوزير إلى مشاكل التعليم الفنى، والثانوية العامة، والدروس الخصوصية، وكثافة الفصول، وقال: «الفصل يضم 120 طالبا ببعض مدارس الجيزة، ونحتاج 52 مليار جنيه لبناء مدارس جديدة لحل مشكلة الإتاحة استطعت خفضها إلى 36 مليارا فقط».
إلى نص الحوار..
• بداية.. صِف لنا المشهد التعليمى فى مصر الآن؟
لنكن صادقين مع أنفسنا، العملية التعليمية بدأت فى الانهيار تدريجيا منذ 60 عاما، حتى وصلنا لما نحن عليه الآن، والدليل على ذلك تقرير التنافسية العالمية، الذى حصلنا فيه العام الماضى على الترتيب الأخير، من إجمالى 148 دولة، والعام قبل الماضى حصلنا على ترتيب 145، والذى قبله 126، وهذا يحمل دلالة مهمة، أن المعدل فى تدهور مستمر، برغم عدم موضوعية هذا التقييم.
ومن ضمن الأسباب الرئيسية لهذا التدهور أن نسبة النجاح أقل من 50%، لذلك جاء القرار بجعل الحد الأدنى للنجاح فى الثانوية العامة 50%، وهذا يحسن ترتيبنا حوالى 20 نقطة مرة واحدة.
• كيف ستؤمن المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد؟
يوجد تنسيق يومى مع وزارتى الداخلية والدفاع، وهناك لقاء خلال أيام بين وزير الداخلية ومديرى الأمن بالمحافظات للاتفاق على تأمين المدارس للاتفاق على سبل التأمين.
• لكن هناك تخوفا حقيقيا من أولياء الأمور على أبنائهم والبعض يقول إنه لن يرسل أولاده؟
إذا لم تبدأ الدراسة فى موعدها فلن تبدأ أبدا، وهذا تحدٍ كبير، وأطلب من كل تلميذ أن يحمل علم مصر عند ذهابه إلى المدرسة، ليصبح أول يوم دراسى مظاهرة فى حب مصر، أنا شخصيا «هنزل بعلم وهروح أحضر الطابور فى عدة مدارس».
• وماذا عن تطوير المناهج؟
التطوير سيبدأ من رياض الأطفال حتى الثانوية العامة، وأول شىء سنقوم به هو إزالة الحشو والتكرار، والمتبع عشوائية التطوير عبر حذف أجزاء من المرحلة الإعدادية ووضعها فى منهج الثانوى على سبيل المثال، وعلينا أن نبدأ بإعداد مواصفات الخريج، لأننا نريد شبابا واعيا يعرفون كيفية التفكير. واللافت للنظر أنه عندما يتم تقييم أطفال مصر يكونون الأذكى عالميا، وعندما يتخرجون فى الثانوية العامة، يتحولون إلى الأسوأ، ويرجع ذلك لاهتمامنا بالحفظ والتلقين فقط.
• أطلعنا عن رؤيتك لتطوير المرحلة الابتدائية؟
تلاميذ المرحلة الابتدائية ينجحون بشكل أوتوماتيكى، وبعضهم لا يعرف القراءة والكتابة، لذلك قررت تعميم مشروع القراءة على جميع مدارس مصر من العام الدراسى الجديد، لأن الاهتمام بالتعليم الابتدائى هو الأساس.
• ما حقيقة الأخطاء التى عثر عليها فى كتب علم النفس والاجتماع؟
معظم الكتب المدرسية تم الانتهاء من تأليفها قبل أن أتولى المنصب، وتتم مراجعتها حاليا، لكن تم إخبارى بوجود أخطاء فى كتب علم النفس والاجتماع بعد طباعتها، فأمرت بإعدامها، وستعاد طباعتها ثانية على نفقة أصحاب المطابع.
• ما طبيعة الإجراءات التى ستتخذها لتضمن نجاحك فى مهمتك؟
أهتم أولا بتدريب المعلم، فى ظل الاستمرار فى عمل الاستراتيجيات وصياغة الأهداف، ودعنى أقول، لو عندى أفكار وأهداف، والمعلم غير مؤهل لتنفيذها فلن تتحقق أبدا، لذا بدأت بالفعل الدورة الرابعة لتدريبهم، ولن نقول إننا نحتاج 12 عاما لإصلاح التعليم، سنقوم بالإصلاح مرة واحدة.
• عملية التطوير تحتاج لإمكانات مادية كبيرة.. فهل تتوافر لكم؟
الموضوع ليس مسألة أموال فقط، لكنه يحتاج أفكارا كبيرة أيضا. كل الدراسات تؤكد أننا نحتاج 52 مليار جنيه لبناء مدارس جديدة لاستيعاب جميع الطلاب، واستطعت من خلال اجتماعى بمسئولى الأبنية التعليمية تقليل هذا المبلغ إلى 36 مليارا فقط، ولكونى أستاذا فى كلية الهندسة، طرحت عليهم فكرة وفرت الكثير من الأموال، فالأفكار توفر مليارات، وهو ما دفعنى لتعيين مستشار للوزير لتنمية الموارد. أضف إلى ذلك، أن الدولة لن تستطيع توفير كل شىء، وبالتالى هناك مصادر أخرى مثل عمل توءمة مع المدارس الخاصة، والتعاون مع المستثمرين، ورجال الأعمال لبناء مدارس جديدة، فميزانية الدولة لن تسمح ببناء 10 آلاف مدرسة مرة واحدة.
• وما حجم الميزانية المتاحة أمامك لبناء المدارس؟
ميزانية الأبنية التعليمية 2.5 مليار جنيه، ولابد من توفير مدارس جديدة خاصة مع تزايد أعداد التلاميذ، ووضع خطة مستقبلية لذلك، وأهم مشكلة تواجهنى هى استيعاب التلاميذ، ولن أستطيع تحقيق الجودة فى المدارس، ولدىّ فى محافظة الجيزة 120 طالبا فى الفصل الواحد.
• وكم تحتاج من أموال لتنفيذ هذه الأفكار؟
36 مليار جنيه للأبنية التعليمية فقط. وهذا العام سأبنى 3000 مدرسة من 10 آلاف، بالإضافة إلى قيام هيئة الأبنية التعليمية ببناء 350 مدرسة، أى حوالى ثلث المطلوب، وعندما يصبح لدىّ مكان لكل طفل أستطيع أن أجود أفضل.
• البعض يخشى أنه فى ظل الاستقطاب السياسى الدائر فى البلاد، تتزايد المخاوف من تأثير بعض المعلمين «المؤدلجين» على الطلاب؟
أصدرت تعليمات لكل المديريات التعليمية بالتنبيه على جميع المدارس الحكومية والخاصة والدولية والقومية بتحية العلم وترديد النشيد الوطنى، وعدم التحدث فى السياسة، أو الخروج عن المنهج، بجانب منع تدريس أى مقررات غير متعارف عليها فى المدارس الدولية. ويعقب ذلك وجود توعية شاملة لوجود أفراد فى المدارس، لا تقرأ التعليمات.
ونضمن تطبيق ذلك عبر إدارة التفتيش التابعة للوزارة، وأى مخالفة يتم توجيه إنذار لمرتكبيها، ثم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإذا كانت المخالفات صادرة من المعلم يُحال للتحقيق، وإذا كانت للمدرسة قد تصل الإجراءات إلى وضعها تحت الإشراف المالى والإدارى.
• هل هناك تخوف من المدارس التابعة لأشخاص ينتمون لتيارات دينية؟
لدينا ما يقرب من 40 إلى 60 مدرسة إسلامية، ومعظم القائمين عليهم، اتصلوا بى، ليؤكدوا أنهم لا يتبعون الإخوان، بجانب ذلك، هناك مدارس عديدة للراهبات ومدارس مسيحية، وجميع هذه المدارس أصحابها من أهل مصر، ولابد أن يعمل الجميع تحت إطار عام لا يخرجون عنه.
• هل وجود مدرسين «إخوان أو سلفيين» يمثل هاجسا لكم؟
إطلاقا، لأننا وضعنا إطارا للتعامل، وإذا خالفوه فكل واحد يحاسب بقدر ما أخطأ.
• وكيف ستعرف الوزارة أن هناك مدرسا ما أثر على الطلبة؟
لدينا جهاز تفتيش قوى جدا، وسينتشر فى جميع المحافظات، ومن ضمن الأشياء الجيدة للثورة عدم سكوت أى شخص عن ارتكاب الأخطاء، أضف لذلك أن الطلبة لن تصمت أمام أى غلطة، بجانب أن المعلومة تردنى عبر على التليفون المحمول والبريد الإلكترونى، ومواقع التواصل الاجتماعى.
• هل هناك تقدير لعدد المدرسين من الإخوان؟
لا يستطيع أحد تقديرهم، فهناك منتسبون ومحبون للجماعة.
• وماذا عن الإخوان بديوان الوزارة؟
عدد منهم رحل عن الوزارة عقب حلفى لليمين مباشرة وقبل دخولى للديوان، وقعت على استقالاتهم لأنى وجدتها جاهزة على مكتبى، وهناك نوع آخر أعطيت لهم فرصة ولم يوفقوا فيها، وهؤلاء طلبت منهم تقديم استقالاتهم، أما النوع الثالث فيستمرون فى العمل بكفاءة وعددهم 3 فقط من إجمالى 40 شخصية إخوانية قيادية كانوا فى الوزارة.
• ولماذا عينهم الوزير السابق إبراهيم غنيم؟
لأنهم كانوا أهل ثقة وليس أهل خبرة.
• وهل حدث أى اتصال بينك وبين غنيم؟
اتصل بى وهنأنى على المنصب وعرض على المساعدة فى حالة احتياجى لذلك.
• هل تراجعت عن بعض قرارات الوزير السابق؟
هل يصح عندما أرى شيئا خاطئا لا أصححه، غنيم اتخذ 1200 قرار لم أغير منهم سوى 3 فقط، وهم إعادة الصف السادس الابتدائى كشهادة، وعودة الدراسة بمدارس الاعدادى المهنى والتى ألغاها الوزير السابق، وأخيرا قرار يتعلق بإضافة الجغرافيا والفلسفة وعلم النفس كمواد إجبارية على الشعبة الأدبية فى الثانوية العامة.
• وماذا فعلت حيال ما يسمى ب»إخونة» المديريات التعليمية؟
قمت بإجراءات معينة، مثل إقالة 40 شخصا من المناصب القيادية بالوزارة.
• وهل قضيت على «الأخونة» التعليم؟
تمكنت بنسبة90% ولن أستطيع الوصول ل100%، لأن هناك أكفاء متعاونين، ويوجد من لا أستطيع معرفته، وآخرين يتلونون مع تغيير نظم الحكم.
• هل التخلص منهم تم بسبب مخالفات؟
لا، ليس بسبب المخالفات، ولكن لعدم تعاونهم.
• هناك مخالفات تتعلق بالقنوات التليفزيونية التعليمية نسبت لشركة إخوانية؟
لا يمكن الحديث عن ذلك لأن الأمر قيد التحقيق.
• البعض يرى أن التعديل الذى اتخذته الخاص بالثانوية العامة سيشعل سوق الدروس الخصوصية؟
الدروس الخصوصية مستمرة بدون أى سبب، وقرارى ليس هو السبب والخلاف كان على وجود مادة بكتابين تدرس على أنها مادة واحدة. كل ما فعلته هو جعل هذه المادة مادتين، وتخلصت من الحشو الموجود فى كل مواد الثانوية العامة بنسبة حوالى 25%. بجانب أن هذه المادة كان يقوم مصحح واحد بتصحيحها، وبالتالى لن يستطيع أن يكون ملما بجزأين فى المادة، أما الآن فالمصحح المتخصص يصحح الجزء الخاص بمادته، والدرجات تصبح أحسن، ولن يتم القضاء على الدروس الخصوصية إلا بعد تصحيح العملية التعليمية، وعندما تقوم المدرسة بدورها، الدروس الخصوصية سيقل الإقبال عليها.
• من صاحب فكرة إعفاء طلاب المدارس الحكومية من المصروفات؟
مجلس الوزراء أراد فعل شىء للشعب، فأرسل لكل الوزارات يسأل ما الأفكار التى تقترحونها لتحقيق الراحة للناس، فأرسلت لهم اقتراحات بضرورة الإعفاء من المصروفات، ورفع نسبة قبول رياض الأطفال، وهو ما تمت الموافقة عليه، وطلب ثالث هو توفير الوجبة المدرسية، وسيناقش هذا الطلب فى الاجتماع المقبل.
• كم تكلفة الوجبة المدرسية؟
لو خصصنا وجبة لجميع مدارس الابتدائى فقط تتكلف حوالى من 8 إلى 9 مليارات، ويوجد احتمال كبير أن ننفذ ذلك فى الفصل الدراسى الثانى.
• هل سيتم تنفيذها على المناطق الأكثر فقرا؟
لا، لابد من تطبيق العدالة الاجتماعية، على جميع المدارس الابتدائية، وستصرف لهم وجبة محترمة بها حليب وجبنة ومربى وخبز.
• هناك بعض المدارس بالفعل بدأت فى تحصيل المصروفات الدراسية رغم قرار الإلغاء؟
سيتم إرسال قرار مجلس الوزراء والطريقة التنفيذية الخاصة بالوزارة إلى المديريات والمدارس، والمصاريف ستكون موجودة فى المدارس خلال ساعات.
• ما مصير مشروع الثانوية العامة الجديد وتطوير نظم القبول بالجامعات؟
لن نستطيع تغيير الثانوية العامة مرة أخرى إلا بعد التغيير الشامل، لأننا لا نغير كل عام، وبالتالى لابد من وجود استقرار، وعمل مواصفات للخريج، والمواد المؤهلة للجامعات، وهى أربع مجموعات: الطبية، الأدبية، الهندسية، القانونية، لكنى أتساءل: كيف نطبق هذا المشروع ويوجد طلاب لا يعرفون القراءة والكتابة ولا توجد لدىّ أماكن فى الجامعات.
• ننتقل إلى التعليم الفنى.. ما هى فرص تطويره؟
عندما كنت رئيسا لقطاع التعليم الفنى أنشأت مدارس يلتحق بها أوائل الاعدادية، ومصانع داخل المدارس، ومدارس إيطالى فندقية وصناعية، وحاليا نعمل نسخة من ذلك فى ال 27 محافظة.
• ما الحد الأدنى لراتب المعلم من وجهة نظرك؟
يبدأ من 900 جنيه، ولدينا معلمون يعملون بالعقود وبالحصة، يصل عددهم إلى 100 ألف معلم، وهؤلاء أهتم بهم. وعندنا 150 ألف وظيفة ممولة من الدولة، أريد منها 100 ألف.
• هل سيحصل المعلمون على أموال إضافية هذا العام؟
ليس هذا العام، لأن ميزانية السنة تم إقرارها.
• ما تعليقك على غياب ممثل للمعلمين فى لجنة الخمسين لوضع الدستور؟
يوجد أستاذ جامعة وهو الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس وهو كلمنى وقال لى إنه ممثل عن التربية والتعليم وليس التعليم العالى فقط وطلب منى إرسال جميع المقترحات الخاصة بالتعليم، وأنا أرسلت طلب تمثيل المعلمين فى لجنة الخمسين وهذا كل دورى.
• ما ردك على إلغاء المجلس الوطنى للتعليم بناء على تقدير لجنة العشرة بالدستور؟
الدستور دوما يتحدث عن مواد عامة، وليس شرطا أن يتناول مواد تفصيلية، أما عن ضمان استقرار السياسية التعليمية فهذا مضمون لأننا نخطط ونستعين برأى خبراء على مستوى عالٍ من الكفاءة يراجعون خططنا التنفيذية.
• هل أنت مع إنشاء مجلس وطنى للتعليم أم لا؟
أنا متفرغ لعملى فقط.
• وما الذى يضمن عدم تغيير سياستك بعد خروجك من الوزارة؟
الأمر مختلف لأنى سأنتهى إلى وضع وثيقة ستكون ملزمة للمجتمع.
• وما رأيك حول قيام لجنة العشرة بإزالة البند الذى يقر إنشاء هيئة للتعليم الفنى؟
هذه الهيئة كانت مهتمة بالتعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر، ويجب أن نعلم أن التدريب المهنى مسئول عنه نحو 14 وزارة، وبالتالى يجب أن يتم فك الاشتباك بينهم أولا، وأنا مع انشاء الهيئة ولكن لست من أنصار تشكيل كيان هلامى شكلى ويجب فك الاشتباك أولا، وأنا اقوم حاليا بعمل حلقات تواصل مع التعليم الفنى.
• مستشار الرئيس عصام حجى للبحث العلمى طرح فكرة تخصيص نسبة للإنفاق على البحث تكون ملزمة للدولة فى الدستور، ما رأيك لو تم هذا فى مجال التعليم؟
هذا مطلوب طبعا، وسنشترط هذا عندما نقف على «رجلينا» ولكن ليس الآن.
• ما البصمة التى تريد أن تتركها فى الوزارة؟
أريد أن أترك التخطيط على المستوى القصير والمتوسط والطويل، وأنا وعدت الناس أن أولادهم لن يكونوا فئران تجارب بعد ذلك.
• متى يستطيع الطالب فى الصف الأول الابتدائى أن يقرأ ويكتب؟
هذا العام إن شاء الله.
• أعلنت عن رقم تليفونك على الهواء فى أحد البرامج ولكنك قمت سريعا بتغييره؟
خلال أسبوع واحد تلقيت 180 ألف مكالمة، وهذا ما نجحت فى حصره، و120 ألف رسالة، وتركزت أغلب المشكلات لثلاث مجموعات: تظلمات الثانوية العامة، والالتحاق برياض الأطفال، وطلب وظائف، وغيرته بسبب المكالمات الكثيرة، حيث لم أستطع العمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.