أعلنت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية أن دولا مانحة، من بينها فرنسا وقطر وروسيا، سددت أقل من الحصة التي تعهدت بها علنا في وقت سابق من أجل تأمين الحاجات الإنسانية للسوريين المتضررين من الصراع المستمر منذ أكثر من سنتين. وقالت المنظمة في بيان إنها أجرت تحليلا "يكشف أن فرنسا وقطر وروسيا قدمت أقل من نصف حصتها المقررة". وأضافت المنظمة التي تعمل في مجال الإغاثة والتنمية أن الدراسة كشفت أن "العديد من الدول المانحة لم تفِ بحصتها لتمويل الإغاثة الإنسانية للأزمة السورية رغم الحاجة الماسة إلى هذا التمويل". وأضاف البيان أن "قطر وروسيا لم تلتزما إلا بثلاثة في المئة" من حصة كل منهما، "بينما تسعى فرنسا جاهدة للوصول إلى نصف حصتها المقررة". وأشارت الدراسة إلى أن "ثلث الدول الأعضاء في لجنة مساعدات التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يعتبر أعضاؤها من أغنى بلدان العالم قدمت أقل من نصف المتوقع منها". إذ قدمت اليابان مثلا 17 في المئة فقط من حصتها، وكوريا الجنوبية 2 في المئة، أما الولاياتالمتحدة أكبر مانح لنداءات الأممالمتحدة حالياً، فقدمت 63 في المئة. ونقل البيان عن رئيسة برنامج أوكسفام في سوريا كوليت فيرون قولها "بالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان نفسه خلال العقدين الأخيرين، وعلينا أن نعالجها بجدية". ودعت فيرون المانحين إلى التعهد "بالتزامات حقيقية في اجتماع الأسبوع القادم حول سوريا" على أن "يضمنوا وصول التمويل في أسرع وقت ممكن". وكانت فيرون تشير إلى اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي سيعقد في 25 سبتمبر/أيلول الجاري في نيويورك برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد كبير من الدول وسيبحث في سبل مساعدة لبنان على تحمل عبء حوالى 750 ألف لاجىء سوري نزحوا إليه. ورحبت أوكسفام "بوعود التمويل الجديدة التي أُطلقت في قمة مجموعة العشرين الأخيرة" في موسكو مؤكدة "ضرورة الإفراج عن تلك المبالغ في أقرب وقت ممكن". وكانت الأممالمتحدة قد أطلقت أضخم نداء في تاريخها يهدف إلى جمع خمسة مليارات دولار في يونيو/حزيران الماضي من أجل ضحايا الأزمة السورية لكن تم حتى الآن جمع 44 في المئة فقط من المبلغ.