انتقادات شديدة يتعرض لها الفيلم الجديد «ديانا» للمخرج اوليفير هيرشبيجل وبطولة ناعومى واتس، بسبب الصورة التى قدمها العمل لحياة الاميرة ديانا عندما تناول اخر عامين فى حياتها، وعلاقتها بجراح القلب الباكستانى حسنات خان، هذا بجانب جزء بسيط عن علاقتها بدودى الفايد الذى توفى معها فى حادث سيارة فى باريس فى شهر اغسطس 1997. واثار هذا الفيلم الذى لم يحظ بموافقة العائلة المالكة الكثير من الجدل بين النقاد، فوصفوه بأنه رخيص، كئيب، رهيب وممل، وتدخل فى حياة الاميرة الراحلة، كما طرحوا بعض الاسئلة بعد مشاهدة الفيلم منها: ما هو الهدف من هذا الفيلم ؟، وما الذى يأمل فى تحقيقه ؟، واكدوا فى النهاية ان طاقم الفيلم فهموا خطأ أى نوع من النساء كانت الاميرة ديانا. ولم تصمت بطلة الفيلم الممثلة ناعومى واتس والتى تجسد شخصية الاميرة ديانا فى العمل امام كل هذه الانتقادات ودافعت عن فيلمها قائلة «ترددت كثيرا فى قبول الدور لأن الاميرة ديانا ليست أمراة عادية، بل هى واحدة من اكثر النساء شهرة فى عصرنا، وهو ما سبب لى الكثير من الضغط النفسى بسبب مسئولية سرد القصة بمنتهى الصدق والدقة، خاصة ان الجميع يشعر انهم يعرفونها جيدا، وانت تريد ان تقوم بالعمل بالشكل الصحيح، ولكن فى النهاية سيكون لكل شخص رأيه فى الفيلم، وكيف يجب ان يصور، وهو امر شاق جدا ان ترضى الجميع، واعلم ان الادوار المثيرة والجيدة تصحبها دائما مخاطرة كبيرة، ولكنى قررت انه يجب ان اقدمه مهما كان الامر». واكدت ناعومى ايضا ان احد اسباب قبولها الدور هو انها لم تستطع ان تضيع الفرصة لتقديم شخصية ديانا فى عالم التمثيل «كم مرة يمكن ان نصادف فى حياتنا مثل هذه الشخصيات الرائعة، فمن الصعب العثور على امرأة مثلها رائعة، معقدة، غنية، ومثيرة للاهتمام يمكن تقديمها على الشاشة، وهو ما شكل تحديا مخيفا بالنسبة لى». والفيلم المأخوذ من كتاب «ديانا: حبها الاخير» للكاتبة كاتى سنيل يركز على قصة شخصين يحاولان اقامة علاقة ناجحة فى ظل ظروف صعبة جدا، فتدعى مؤلفة الكتاب ان الاميرة ديانا كانت واقعة فى غرام حسنات خان وأرادت ان تتزوجه ولكنها انهت العلاقة بسبب رغبته فى ان يعيش حياة خاصة تعارضت مع حياة الاميرة ديانا العامة جدا، وادعت ايضا ان علاقة ديانا بدودى الفايد كانت علاقة انتعاش لديانا وأرادت ان تثير بها غيرة خان الذى أحبته اكثر من الفايد. ويرى صناع الفيلم ان قصته فى النهاية تعتبر خليطا من بعض الاحداث الموثقة فى التاريخ الحديث ورومانسية حدثت وراء الابواب المغلقة. وتجنب خان بشدة وسائل الاعلام اثناء الخطوبة وبعد وفاتها، كما رفض الاشتراك فى صنع الفيلم، ونقلت وسائل الاعلام البريطانية عن خان ان الفيلم بنى على اساس القيل والقال وان احداثه ليست واقعية. وعلقت ناعومى على المشاهد التى جمعت بين ديانا وخان قائلة «كان هناك بعض الحرية فى تقديمها، لأنه ليس فيلما وثائقيا، واعتقد انه امر عادى ان نفعل ذلك». واكدت انها استعدت جيدا لتقديم شخصية ديانا «قمت بالكثير من البحث للقيام بهذا الدور، فشاهدت حواراتها السابقة، وقرأت ما كتب عن سيرة حياتها، وعملت مع مدرب صوت ودرست لغة جسدها فى محاولة لترك انطباع جيد وتقديم اقرب صورة لشخصيتها، فكان لديها وجه معبر جدا، وكانت تمتلك تلك الابتسامات الجانبية التى نتذكرها جميعا وعيونها الكبيرة والقوية ومشيتها الرشيقة الرياضية». وكشفت ناعومى واتس ان ديانا اعطتها الإذن للعب شخصيتها فى الفيلم قائلة «شعرت بحضور ديانا وانا العب شخصيتها، وحلمت بها كثيرا وتساءلت اذا كان سيعجبها العمل ام لا ؟، وربما شعرت بها لاننى وجدت نفسى جزءا من هذه الشخصية وحياتها وشعرت بمسئولية ضخمة قى تقديم هذه المرأة المبدعة، وكانت هناك لحظة شعرت فيها اننى حصلت على اذنها واعلم ان هذا الكلام لن يبدو جيدا عندما ينشر». وبسؤال ناعومى اذا كانت تعتقد ان الفيلم سيحوز اعجاب الاميرين ولدى ديانا قالت «اتمنى ذلك، فإذا شاهدا الفيلم سيريان اننا قدمنا الاميرة بشكل محترم وحساس جدا، وحاولنا ان نصور شخصيتها بشكل مشرف وفى افضل طريقة ممكنة». وعن اذا كانت ستشعر بالحزن اذا لم يعجب الاميرين بالفيلم صرحت «بالطبع سأشعر بالحزن فهما ليسا صبيين، ولكنهما رجلان ويدركان مستوى الاهتمام بالموضوع، واعتقد انهما يتوقعان ذلك مع شخصية شهيرة وتستطيع خلق هذا القدر من الاهتمام، فهى قطعة من التاريخ الذى كان من المؤكد سيوثق فى مرحلة ما». وصرح منتج الفيلم روبرت بيرنستين مدافعا عن الفيلم ايضا «الرومانسية كانت جانبا من حياتها، ولكنها ركزت ايضا على العمل الانسانى والقضاء على الالغام الارضية، وهدف الفيلم هو اعادة تقييم هذا الجزء من حياة ديانا والذى نسى فى ظل مأساة موتها فى باريس، فحادثة وفاتها واستمرار مناقشة ما يمكن او لا يمكن ان يحدث فى باريس طغى على الانجازات غير العادية فى حياتها».