«تحيا دولة دلجا الحرة» 4 كلمات تحمل رسالة واضحة لعدد من أهالي تلك القرية الواقعة بمحافظة المنيا، كلمات حملتها تعليقات عدد من أبناء دلجا على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تعبيرًا عن رفضهم لعزل محمد مرسي. ائتلاف شباب دلجا الصفحة الإعلامية، واحدة من صفحات فيسبوك، التي وجد عدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي متنفسًا لنقل آرائهم للمظاهرات التي تشهدها القرية منذ عزل مرسي رفضًا لخارطة الطريق وما نتج عن 30 يونيو. ومن بين تعليقات المشتركين ال33 ألف بهذه الصفحة: دلجاوي وأفتخر، دلجا مصنع الرجال، قلوبنا معكم يا أسود دلجا، ألف سلامة وتحية من كرداسة لدلجا الأبية، دلجا مصنع الثقة بالنفس، أول أبناء رابعة دلجا. فيما خرجت صفحة أخرى تضم الجامعيين من أبناء القرية، تحمل اسم "ائتلاف شباب دلجا الجامعي ضد الانقلاب"، لتنشر صورًا وتعليقات أخرى عن بطولات القرية وصمودها في وجه ما وصفوهم بالانقلابيين. ومع سخونة الأحداث بدلجا، خرج إلى النور جروب على فيسبوك، يتحدث عن القرية تحت شعار "أخبار دلجا أم الدنيا"، حاملًا معه تعريفًا بها بداية من أن دلجا اسم قديم جاء من دلج بمعنى حصن، نظرًا لأغلب الأسوار التي كانت تحيط بكل العائلات، وحرف الاسم من دلج إلى دلجا، وهي فعلا أكبر قرية على مستوى محافظة المنيا، بحسب ما جاء بالجروب. وتشير تقارير إعلامية إلى أن القرية شهدت أحداثًا دامية منذ عزل الرئيس محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الماضي تمثل معظمها في هجمات على بيوت ودور العبادة للأقباط. وبحسب هذه التقارير أيضًا استهدف مؤيدو مرسي 20 منزلا لأقباط بعد ساعات من إلقاء بيان عزل مرسي في 3 يوليو كما أحرق دير "العذراء والأنبا إبرام" بعد أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس. وأمام ما سبق، بات أهالي قرية "دلجا" ينظرون إلى بلدتهم وكأنها غزة جديدة على أرض الصعيد، حيث حمل تعليق أحد أعضاء ائتلاف شباب دلجا الصفحة الإعلامية كلمات ساخرة لكنها تحمل بين طياتها الكثير: "أظن أن العملية العسكرية في دلجا سوف تستمر لحين هدم كل الأنفاق بين دلجا ومدينة المنيا ولكن أناشد السلطات فتح معبر دلجا للحالات الإنسانية".