جدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب، شيخ الأزهر، موقف الأزهر الرافض لإراقة قطرة دم واحدة من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الأزهر بذل، وما زال يبذل جهودًا كبيرة من أجل لم الشمل. وأكد «الطيب»، خلال استقباله السفير الإيطالي بالقاهرة ماوريتسيو مساري، رفضه لأي عمل عسكري ضد سوريا، مشددًا على رفض وتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري من أي طرف كان. وأوضح «الطيب» أن العالم العربي يملك إمكانية حل الأزمة السورية إذا اتحد، بشرط أن ينتهي التدخل الخارجي، مؤكدًا أن الخلاف في سوريا ليس بين أطراف الشعب، ولكن بين قوى عالمية متصارعة، مكررًا انحياز الأزهر إلى الشعب السوري والوقوف بجانبه. وطالب شيخ الأزهر الاتحاد الأوربي بأن يكون في موقف إنصاف، وليس في موقف اللوم على الدولة، لأن الانطباع الموجود في الشارعين المصري والعربي عن الاتحاد أنه أخذ موقفًا مسبقًا لا يريد تغييره ولا النظر إلى الواقع. من جانبه أشاد السفير الإيطالي بالقاهرة ماوريتسيو مساري، بالدور الذي قام به الأزهر في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنه دور «هامّ للغاية»، ويحظى بثقة جميع المصريين على اختلاف توجهاتهم. وأكّد السفير الإيطالي أن ما حدث في «30 يونيو و3 يوليو» ثورة شعبية، مضيفًا: «أدركنا أن الشعب المصري كان يريد تغييرًا، ونحن نحترم إرادة الشعب وملتزمون بدعمه». وأشار السفير إلى أن «روما، وأوربا بصفة عامّة، لم تقل أبدًا إن الاعتصامات الموجودة في مصر كانت سلمية، وقد أدنا بشدة حرق أقسام الشرطة وقطع الطرق وما يحدث في سيناء، وكنا نأمل أن تتجنب مصر العنف وإراقة الدماء». وأوضح أنّ أي دولة في أوربا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في حالة وجود أي مظاهرات مسلحة في بلادها، وسيكون هناك استخدام لوسائل فض الاعتصامات والمظاهرات.