بحثت اللجنة الأردنية العليا لشؤون اللاجئين السوريين برئاسة رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، اليوم السبت، إمكانية إقامة مخيم جديد للاجئين السوريين، ورفع الطاقة الاستيعابية لمخيم الزعتري، تحسبا لأي طارئ في الأزمة السورية، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا): "ناقشت (اللجنة) المستجدات الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية، وبحثت إمكانية استكمال إنشاء وتجهيز مخيم جديد لاستقبال اللاجئين السوريين وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعنية". وأضافت الوكالة أن اللجنة بحثت كذلك "رفع القدرة الاستيعابية لمخيم الزعتري الذي يستقبل حاليا 130 ألف لاجئ إلى 150 ألفا، وذلك بهدف استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين المتوقع دخولها إلى المملكة جراء أي تداعيات أو تصعيد في الأزمة السورية، بما في ذلك احتمالية توجيه ضربة عسكرية لسوريا". وشدد النسور على "ضرورة رفع أعلى درجات الجاهزية لدى مؤسسات الدولة كافة لمواجهة أي طارئ حتى وإن كنا في الأردن. لسنا طرفا في الأزمة السورية، ولن نكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا". وأضاف أن "حماية حدودنا وسلامة مواطنينا تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لجميع الاحتمالات". وقال وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني خلال لقاء مع برنامج "ستون دقيقة" بثه التلفزيون الأردني مساء الجمعة، إن "موقفنا منذ البداية إننا كدولة ملتزمة بالتعاون الإنساني الدولي، وإننا لا نغلق حدودنا أمام المستغيث لأسباب إنسانية، ولأسباب مرتبطة بالقانون الدولي، وأيضا لأسباب قومية، وإن بلدنا كان ملجأ لكثير من العرب الذين فروا إليه، وهو شيء نفخر به". وأضاف أن "كنا أمام تدفق للاجئين السوريين سوف يتم التعامل مع هذا الأمر بالتعاون مع المنظمات الدولية التي تقف هذه الأيام، بالتشارك والتكامل مع المؤسسات الأردنية المختلفة من أجل التعاون مع هذا الأمر". ويقول الأردن إنه استقبل أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بدء الأزمة في الجارة الشمالية في مارس 2011، منهم حوالي 130 ألفا بمخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سوريا.