قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، الجنرال آموس يادلين، "اعتقد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ناقشت في اليومين الماضيين استراتيجيتين في التعامل مع سوريا، الاستراتيجية الأولى تتمحور حول العقاب والردع، والثانية تتمحور حول تغيير القوى في لبنان بطريقة تضمن التخلص من الأسد، وقرروا المضي مع الاستراتيجية الأولى". جاء ذلك في شرح سريع قدمه "آموس يادلين" لتوقعاته حول السيناريوهات التي قد تقوم فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية ورد النظام السوري عليها، وذلك في مقابلة حصرية مع CNN. وبين الجنرال الإسرائيلي: "هذه الاستراتيجية تبقي الأسد في مكانه ولكن بتغيير بمستوى قوته"، حسب قوله. على الصعيد الآخر، أضاف الجنرال: "حسابات بشار الأسد ستستند فقط على مبدأ النجاة والصمود، وإذا كان الهجوم على سوريا محدود ومركز، بقصد العقاب فإن فرصة قيام الأسد بتوجيه ضربة لإسرائيل ضئيلة جدًا، وعلى كل الأحوال علينا الاستعداد". وفيما يتعلق بدقة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية بسوريا، قال يادلين: "أستطيع أن أؤكد أن إسرائيل تقوم بتغطية كاملة لسوريا من ناحية استخباراتية، وعندما استمعت لوزير الخارجية الأمريكية، جون كيري يؤكد أن من قام بضرب الكيماوي بسوريا هو نظام الأسد علمت عندها أن الاستخبارات الأمريكية قدمت له تقريرًا وتحليلاً جيدًا للوضع". وأضاف: "بما أن بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل تعاون وشراكة في مجال تبادل المعلومات، فأنا أعلم أن المساهمة الإسرائيلية في هذه التقارير هي كبيرة جدًا". وعند سؤاله عن إمكانية التقاط أجهزة المراقبة الإلكترونية الإسرائيلية لمحادثات ومكالمات بين ضباط سوريين حول نقل معدات كيماوية، قال يادلين: "نعم هذا افتراض منطقي جدًا، وأنا متأكد من أن الاستخبارات الأمريكية حذرة جدًا بعد أحداث العراق في العام 2003، وأنا أعلم من طريقة تحدث وزير الخارجية الأمريكي أن تقارير الاستخبارات قوية جدًا"، على حد زعمه. وأجاب الجنرال الإسرائيلي على سؤال حول انعكاس هجوم أمريكي بريطاني فرنسي على سوريا وانعكاسه على إسرائيل بقوله: "إسرائيل لا صلة لها بالحرب الأهلية الدائرة بسوريا ولا علاقة لها بهذا الهجوم، وعلى كل حال فإن ما هو في مصلحة أمريكا وبريطانيا العظمى وفرنسا هو في صالح إسرائيل"، حسب قوله.