أكدت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، اليوم الخميس، أن الفترة من «26 يونيو حتى 26 أغسطس»، شهدت أعنف موجة من الاعتداءات ضد الصحفيين والإعلاميين، والتي بلغ عددها 113 انتهاكًا. وأضافت الشبكة، في تقرير أصدرته اليوم، بعنوان «أيام الحبر والدم: انتهاكات واعتداءات غير مسبوقة ضد الصحفيين في مصر»، أن الاعتداءات تراوحت بين العنف البدني والاحتجاز، وغلق الوسائل الإعلامية، ثم وصلت أعلى درجة لها بقتل 9 صحفيين خلال شهرين، ووجود 52 حالة اعتداء بدني، وإغلاق 5 وسائل إعلامية، واحتجاز 27 صحفيًّا، مع أنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى شهر يونيو لم يقتل غير اثنين من الصحفيين فقط. وحملت الشبكة السلطات المصرية مسؤولية 52 انتهاكًا، ومؤيدي الرئيس المعزول 37 انتهاكًا، والمعارضين 7 انتهاكات، بالإضافة إلى 18 انتهاكًا لا يزال المسؤول عنهم مجهولًا. ووصف التقرير يوم 14 أغسطس الماضي، والذي شهد فض اعتصام مؤيدي مرسي في «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» ب«اليوم الأكثر دموية» في تاريخ الصحافة، حيث قتل فيه أربعة صحفيين، مؤكدًا أن الصحفيين في مصر أصبحوا مستهدفين من كل الأطراف للتعتيم على الانتهاكات الحادة التي تحدث منهم، وهو ما جعل من الصحافة «مهنة تؤدي إلى الموت». واستنكر التقرير في النهاية سياسة «الإفلات من العقاب»، التي لا زالت سائدة في ظل غياب دول القانون بمصر.