انتهت لجنة البت التابعة للهيئة العامة للبترول من قرارها الخاص بنتيجة مناقصة انشاء محطة لإجراء عملية «تغييز الغاز المسال» والتى تستهدف تحويل الغاز لمستورد فى صورة سائلة إلى صورته الغازية ليتم الاعلان عن الشركة الفائزة بالمناقصة خلال بضعة أسابيع، بحسب ما قاله مصدر مسئول بوزارة البترول، طلب عدم نشر اسمه، وهو المشروع الذى من المتوقع ان يساهم فى تخفيف ضغوط أزمة نقص الغاز الطبيعى الحالية. وكان طارق البرقطاوى، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول السابق، قد صرح خلال نهاية يونيو الماضى بأنه قد تم طرح مناقصة عالمية لإنشاء محطة تغييز الغاز المسال، وذلك حتى تتمكن الحكومة المصرية من استيراد الغاز لتوفيره بالسوق المحلى، حيث تتطلب عملية الاستيراد توفير محطة لتحويل الغاز المسال إلى طبيعته حتى يمكن ضخه بالشبكة القومية للغاز. «سيتم ارسال القرار إلى مجلس الوزراء مع بداية الاسبوع القادم لإحالته إلى اللجنة التشريعية التابعة إلى المجلس، على ان يعقب ذلك عرضها على المجلس الاعلى للطاقة»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى انه فور الحصول على موافقة مجلس الوزراء والأعلى للطاقة على نتائج المناقصة سيتم الاعلان عنها «وهى الاجراءات التى من المتوقع الانتهاء منها فى اقل من شهر»، على حد تعبير المصدر، على ان يتم السماح بعد ذلك للشركة الفائزة ببدء اجراءات الانشاء. وقد بدأت الهيئة العامة للبترول خلال الشهر الحالى فى اجراءات فحص للعروض المقدمة من الشركات لمناقصة إنشاء المحطة، وانتهت من عملية الفحص خلال منتصف الشهر الجارى، واحالت نتيجة المناقصة إلى لجنة البت المشكلة من قبل الهيئة للبت فى النتيجة. وستساهم هذه المحطة فى توفير الغاز للسوق المحلى، حيث يأتى الغاز المستورد فى صورة سائلة وهو ما يتطلب انشاء محطة لتحويله إلى صورة غازية، وعدم وجود هذه النوعية من المحطات فى مصر كان يجعل البلاد غير قادرة على استيراد الغاز لتخفيف حدة أزمة الطاقة الحالية. وتعمل حاليا 4 شركات عالمية فقط فى مجال انشاء المحطات العائمة لتغيبز الغاز المسال، منها شركة «جولار» وشركة «أكسيلريت» وشركة اخرى نرويجية لتحويل الغاز إلى حالته الغازية. «من المتوقع ان يستغرق انشاء المحطة نحو 6 اشهر من تاريخ اعلان النتيجة»، بحسب المصدر، مشيرا إلى انه سوف يتم ربط المحطة بالميناء الذى سيستقبل شحنات الغاز، وإنشاء خط صغير ليتم ضخ الغاز المسال إلى المحطة التغييز ثم تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية وضخه إلى الشبكة القومية. وتنتج مصر نحو 5.8 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، يتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، كما تصدر الحكومة نحو 100 مليون قدم يوميا للأردن وتصدر الشركات الأجنبية العاملة بقطاع استخراج الغاز الطبيعى من مصر نحو 400 مليون، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلى، وفقا لبيانات وزير البترول السابق، اسامة كمال. وتسعى الهيئة لإنهاء انشاء محطة تغييز الغاز المسال فى اقرب وقت، وذلك للسماح لشركات القطاع الخاص باستيراد الغاز لصالح محطات الكهرباء، بنحو 500 مليون قدم مكعب يوميا. وكانت الشركة القابضة للغازات قد طرحت مناقصة خلال فبراير الماضى، للسماح لشركات القطاع الخاص باستيراد الغاز لمحطات الكهرباء واستخدام الشبكة القومية للغاز، بنحو 500 مليون قدم مكعب يوميا، وأرسلت التوصية بترسية على شركات محددة إلى مجلس الوزراء يوم 2 ابريل الماضى، ولم يبت فيها حتى الآن، حيث ينتظر عرضها على المجلس الأعلى للطاقة.