قال رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، محمد زارع إن وزير الداخلية أخبرهم خلال لقائه بعدد من الحقوقيين مساء أمس الأول، بأن زيارات الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، كاثرين آشتون، لمصر أكثر من مرة، أجلت قرار فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة. ويعد هذا اللقاء هو الثانى الذى يعقده الوزير مع ممثلى لمنظمات المجتمع المدنى منذ الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسى، أولهما كان قبل فض الاعتصام. وأوضح زارع ل«الشروق» أن إبراهيم أطلع الوفد خلال اللقاء على طريقة عمل الوزارة فى فض الاعتصام، والإجراءات التى اتخذتها لحيلولة دون الفض بالقوة من خلال الوساطات والمبادرات لم تسفر عن شىء. وبحسب زارع فإن الوزير قدر فى اللقاء الأول عدد الضحايا المتوقعين لو تم فض الاعتصام بالقوة بحوالى 500 أو 600 شخص من الجانبين، و«هو ما تم بالفعل»، مشيرا إلى أن «الوزارة كانت حريصة على أن نكون حاضرين عملية فض الاعتصام من البداية». وأضاف زارع أن إبراهيم أكد التزام الوزارة بالمهنية والحياد فى التعامل مع أى مواطن يتم اعتقاله وأن طريقة الاعتقال تتم وفقا لقرارات النيابة أو لأحكام قضائية. وأشار زارع إلى إن وزير الداخلية طلب من الوفد متابعة أداء الشرطة خلال التظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين يوم 30 أغسطس المقبل «حتى نكون شهود عيان على ما يتم من الطرفين». وقال زارع إن لقاءنا الثانى مع إبراهيم هو لقاء توضيحى لما حدث فى رابعة العدوية، موضحا أن حرص الوزارة على توضيح ذلك دليل على مدى اهتمامها بالتواصل مع منظمات المجتمع المدنى وهذه خطوة إيجابية، لأن هذه اللقاءات تشير إلى أن «الداخلية ليس لديها شىء تخفيه». وأضاف أن الحقوقيين طلبوا من الوزير خلال اللقاء الاستعلام عن وقائع احتجاز أطفال خلال عملية فض الاعتصام، فطلب الوزير من مساعديه الاستفسار عن هذا الأمر.