كشف الدكتور نجيب جبرائيل، جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، تفاصيل اللقاء الذى عقد مساء أمس، والذى امتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، مع اللواء محمد، وزير الداخلية، واللواء حسين فكرى، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، وعدد من ممثلى منظمات حقوق الإنسان، حول اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والأزمة الراهنة. قال الدكتور نجيب، فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن اللقاء جاء بمبادرة منه تقدم بها أول أمس لوزارة الداخلية، ملفتا إلى سرعة استجابة الوزارة، وتم اللقاء منذ الحادية عشر مساء أمس وحتى الثانية من صباح اليوم، بمقر وزارة الداخلية. أوضح جبرائيل، أن وزير الداخلية، أكد خلال اللقاء حرصه إلا تراق قطر دم واحدة من جميع الأطراف سواء المتظاهرين أو قوات الشرطة، وذلك من خلال خطة متدرجة كاملة وسلمية في فض الاعتصامات، أعدتها وزارة الداخلية. أضاف جبرائيل، أن هدف اللقاء كان للرد على بعض المنظمات، التى وصفها بالمغرضة والممولة من جماعة الإخوان المسلمين، والتى تعطى صورة خاطئة عن مصر وقوات الشرطة، على حد قوله. أشار جبرائيل، إلى أن اللقاء ضم 13 حقوقيا، بالإضافة إليه، منهم الحقوقيون نجاد البرعى، رئيس المجموعة المتحدة، وحافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومحمد زارع، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، محمد عبد النعيم، رئيس المركز العربى لحقوق الإنسان، ومنى عطية مديرة مركز الوصيف لحقوق الإنسان بالإسماعيلية. أكد جبرائيل، أن اللواء حسين فكرى، مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان، كان متجاوبا مع المنظمات الحقوقية، وأعرب عن سعادته بمشاركتها وإعطائها رؤية حول فض الاعتصام وأضاف جبرائيل، أن وزير الداخلية، دعا كافة المنظمات الحقوقية من خلال مندوبيها بالتواجد في ميدانى رابعة العدوية، والنهضة، حتى يكونوا شهود عيان على ما يحدث في حالة فض الاعتصام بالقوة . من جانبه، قال الحقوقى محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، فى تصريح خاص ل" بوابة الأهرام" إن اللقاء دار حول تقييم الوضع الحالى وكيفية الخروج من المأزق، خصوصا مع تزايد أعداء الضحايا والشهداء يوميا. أشار زارع، خلال اللقاء إلى أن أعداد الشهداء الذين سقطوا الفترة الماضية جعلتنا نتعود على منظر الدماء، حتى أصبح عدد القتلى الكبير شئ معتاد، حتى أصبحنا ننسى القضية الأصلية، ونبدأ الحديث عن سفك الدماء وتجاوز التعامل مع الاعتصامات السلمية. أكد زارع، أن كل دول العالم التى حدث فيها اعتصامات واستخدمت فيها الدولة الشرطة، منها أمريكا واليونان وتركيا، شهدت خسائر أقل بكثير مما يحدث فى مصر، مدللا على ذلك فى أحداث المنصة والحرس الجمهورى. أضاف زارع، أن اللقاء تطرق إلى وجود ممر آمن لخروج المعتصمين وقت فض الاعتصام، واستخدام الوسائل الممكنة لتحذير المعتصمين قبل الاقتحام بوقت كاف، خصوصاأن هناك خطورة الزج بالنساء والأطفال في التظاهرات والاعتصامات. أكد زارع، أن وزير الداخلية شدد على أن هناك جهودا ومساعى لحل الأزمة، وأنه فى حال تعذر الوصول لحل سياسى سيتم فض الاعتصامات بناء على تكليف مكتوب من الجهات المختصة (مجلس الدفاع الوطنى)، ملفتا أن الوزير طالب كل المنظمات بأن تراقب عن كثب وترسل مندوبيها لميدانى رابعة والنهضة، ليكونوا شاهدين على عدم تجاوز الشرطة، وفى حال وجود أى تجاوز فليعلن للرأى العام. أكد الحقوقى حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، خلال اللقاء ضرورة عدم الاستجابة لطلبات الفض بالقوة مباشرة، واتباع قواعد الأممالمتحدة في الفض دون استخدام القوة المميتة ضد المعتصمين. كما أكد أن سكان رابعة العدوية لهم حق الحماية وضرورة إزالة أية انتهاكات قد ترتكب ضدهم. فيما أكد الحقوقى نجاد البرعى، رئيس المجموعة المتحدة، أن وزارة الداخلية تلتزم أقصى درجات ضبط النفس والمسئولية الوطنية تجاه اعتصامى رابعة والنهضة، ملفتا أنها تدرك أن هناك محاولات لجرها إلى صدام هى لا تريده وإن كانت قادرة عليه. دعا، البرعى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أن يكون لديهم نفس درجة الالتزام وألا يقوموا بأى تحرك يؤدى إلى صدام لن يكسبوا فيه بالقطع، ولكن مصر كلها ستخسرهم كفصيل معارض له دور أساسى فى تشكيل المستقبل، على حد قوله.