تشهد شاشة الدورة السبعين لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، التى تنطلق غدا على شاطئ جزيرة الليدو وتستمر حتى السابع من سبتمبر، العروض الدولية الأولى لمجموعة من أهم الأفلام الجديدة لعدد من كبار المخرجين، منهم ستيفين فريرز وتيرى غيليام وجوناثان جليزر ويرأس المخرج الإيطالى برناردو بيرتولوتشى لجنة التحكيم فى هذا المهرجان. ومن المعروف أنه تم اختيار فيلم الخيال العلمى «جاذبية» ليكون فيلم الافتتاح من إخراج المكسيكى آلفونسو كوارونس، والذى يقوم ببطولته الممثل الأمريكى جورج كلونى والممثلة الأمريكية ساندرا بولك. ويحكى الفيلم المصور بتقنية ثلاثية الأبعاد والذى أخرجه المخرج المكسيكى الفونسو كوارون قصة اثنين من رواد الفضاء يواجهان مهمة مشؤومة. ويعد فيلم «هارى بوتر وسجين ازباكان» عام 2004 اشهر اعمال كوارون لكنه رشح ايضا لثلاث جوائز اوسكار عن فيلميه «اطفال الرجال»Children of Men فى 2006 و«ماما تامبين» فى 2001. ويتنافس عشرون فيلما على جائزة الأسد الذهبى هذا العام، وسط حضور خاص للخيال العلمى ليكون فى مواجهة افلام الواقعية، فهناك فيلم «فيلومينا» من إخراج البريطانى ستيفين فريرز وبطولة ديم جودى دينش وستيف كوجان وهو يحكى قصة حقيقية لسيدة كانت تبحث لخمسين عاما عن ابنها الذى أجبرت على التخلى عنه. بينما يأتى الممثل النمساوى الألمانى كريستوف فالتز الفائز بالاوسكار فى دور البطولة لفيلم «ذا زيرو ثيوريم» من إخراج الأمريكى البريطانى تيرى جيليام، ويقوم فالتز فيه بتجسيد شخصية عبقرى منعزل فى مجال الكمبيوتر، يعمل على حل معادلة رياضية من شأنها أن تحدد ما إذا كان للحياة معنى. ويخوض غمار المنافسة أيضا فى هذا المهرجان فيلم «تحت الجلد»، الذى تستند أحداثه إلى قصة كتبها الكاتب الهولندى مايكل فيبر، وتقوم بالبطولة فيه الممثلة الأمريكية سكارليت جونسون، حيث تجسد فيه شخصية مخلوق غريب يبحث فى المناطق النائية فى اسكوتلندا عن فرائس بشرية. ويعتبر هذا الفيلم أول فيلم طويل يقوم بإخراجه البريطانى جوناثان جليزر وذلك منذ قيامه بإخراج فيلم «بيرث» عام 2004. ويأتى ضمن الأفلام المشاركة فى المهرجان أيضا فيلم «ابن الرب»، وهو من بطولة وإخراج الأمريكى جيمس فرانكو، ويحكى قصة شخص منعزل يتسم بالعنف فى تصرفاته ويعيش داخل كهف فى جبال ولاية تينيسى الأمريكية. وسيكون هناك عرض خاص أيضا لفيلم «ذا كانيونز» الذى كتبه الأمريكى بريت إيستون إيليس وأخرجه بول شريدر، وخاضت بطولته الممثلة الأمريكية ليندساى لوهان. كما يعرض المهرجان أيضا الفيلم الكورى الجنوبى المثير للجدل «موبياس» من إخراج الكورى الجنوبى كيم كى داك، وكان قد واجه صعوبة فى عرضه فى كوريا الجنوبية نظرا لما يصوره من زنى المحارم. وكان مخرج الفيلم قد ربح جائزة الأسد الذهبى العام الماضى عن فيلمه «بييتا». على جانب آخر أعلن مهرجان فينيسيا أن المخرجة السعودية هيفاء المنصور (صاحبة فيلم وجدة) سترأس لجنة تحكيم خاصة هى لجنة لويجى دى لورنتس التى تمنح جائزة أحسن فيلم أولوتتكون من سبعة أعضاء من السينمائيين. وتمنح اللجنة جائزة العمل الأول لفيلم من الأفلام التى تشارك فى مسابقات المهرجان المختلفة وتبلغ القيمة المالية للجائزة مائة ألف دولار ويطلق على هذه الجائزة اسم جائزة أسد المستقبل. ويتم تقاسم القيمة المالية لها مناصفة بين المخرج والمنتج. وكانت الجائزة قد منحت لعدد من الأفلام المتميزة خلال السنوات الأخيرة من بينها فيلم «الرحلة الكبرى» للمغربى اسماعيل فروخى، و«عداء أغسطس» لجيانى دى جيوجوريو من ايطاليا عام 2008. كما أعلن البرتو بيريرا مدير المهرجان ان الكاتب والمخرج الأمريكى بول شرايدر سيرأس لجنة تحكيم مسابقة قسم آفاق (أوريزونتى). ويعتبر بول شرايدر احد أهم السينمائيين الذين ينتمون للجيل الذى كان مسئولا عن مولد ما عرف ب«هوليوود الجديدة»، وقد أخرج العديد من الأفلام التى ذاعت شهرتها عالميا ومنها «زير نساء أمريكى» American Gigolo عام 1980.