جاء قرار الحكومة بتخفيض ساعات حظر التجوال، لتبدأ فى التاسعة مساء بدلا من السابعة، وحتى السادسة صباحا، متماشيا مع مطالبات القطاعين التجارى والصناعى فى ظل الخسائر التى تكبدوها من انخفاض معدلات الشراء خلال الايام الماضية، الا ان البعض يرى ان هناك عقبات لاتزال تواجه القطاع التجارى فى ظل عدم توافر الأمن للنقل على الطرق. «من المؤكد ان تخفيف ساعات الحظر سيؤثر ايجابا على عرض المنتجات لأنه سيساهم فى تيسير نقل المنتجات الى الاسواق»، بحسب محمد شكرى، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، مشيرا الى ان استمرار نقص المعروض من السلع بسبب مصاعب النقل قد يساهم فى ارتفاع اسعار بيعها بالاسواق. وكان قرار رئيس الجمهورية بفرض حظر التجول لمدة 11 ساعة يوميا، من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا، لمدة شهر، بداية من الاربعاء قبل الماضى، قد ادى إلى تأثر عرض المنتجات فى المتاجر، خاصة خارج القاهرة «ربما لم يقل الانتاج خلال الفترة الماضية ولكن وصول المنتجات من المصانع للاسواق قد تأثر بسبب حظر الناقلات الكبيرة التى لا تستطيع التحرك الا ليلا والتى نعتمد عليها فى النقل إلى المحافظات»، اضاف شكرى. وكانت الحكومة قد اتفقت منذ ايام مع رئيس اتحاد الغرف التجارية بالتنسيق مع هيئة الامداد والتموين بالقوات المسلحة على اصدار تصاريح لشركات نقل البضائع للسير فى اوقات الحظر. ويرى شكرى ان الحصول على هذه التراخيص لن يكون كافيا بمفرده لعلاج مشكلة نقل المنتجات، ولكن يجب ان تكون متوازية مع انتشار الامن على الطرق لحمايتها من السرقة، خاصة ان كثيرا من سيارات الشركات تعرضت لعمليات سطو وسرقة الفترة الماضية ساهمت فيها اللجان الشعبية التى ينظمها المواطنون لحماية احيائهم فى حالات الانفلات الامنى.