قررت النيابة العامة بالإسكندرية، اليوم الاثنين، التصريح بدفن جثة ضحايا انهيار عقار سيدي جابر، مساء أمس، كما طلبت من المباحث سرعة ضبط وإحضار المقاول الذي قام ببناء العقار المتسبب في الانهيار، مع طلب ملف العقار وتشكيل لجنة هندسية لفحصه. كان اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، قد تلقى إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بانهيار عقار، وتوقع وجود ضحايا. وبالانتقال والفحص، تبين أن العقار مساحته 100 متر تقريبًا "بناء قديم" مكون من سبعة طوابق متكررة؛ بكل طابق شقة وخالي من السكان عدا شقة الطابق الرابع سكن المدعو "مصطفى عبد الحميد محمد عبد العزيز"، (65 عامًا)، لواء قوات مسلحة بالمعاش. وكشفت المعاينة المبدئية أيضًا انهيار العقار بالكامل حتى سطح الأرض، نتيجة قيام المقاول نبيل عيسى عبد الشهيد بأعمال حفر أساسات بقطعة الأرض المجاورة رقم 17، وسقوط أجزاء من العقار المنهار على العقار رقم 19 المكون من طابق أرضي "خالي من السكان"، مما أدى لانهياره بالكامل وعلى العقار رقم 21 المكون من طابقين "خالي من السكان"، مما أدى لسقوط أجزاء منه. وأسفر الحادث عن مصرع قاطن شقة الطابق الرابع وزوجته المدعوة آمال جاد الله فتح الباب، (55 عامًا)، ربة منزل، تحت الأنقاض. وتم إخطار عمليات المحافظة وحى شرق وأشار مهندس الحي بصدور قرار ترميم للعقار محل البلاغ، وتم إخلائه اليوم من السكان عدا قاطن شقه الطابق الرابع الذي رفض الإخلاء. وكلفت المباحث بضبط المقاول القائم بأعمال الحفر، وتم تحرير المحضر اللازم. وفى سياق متصل، شن النائب الوفدي السابق حسنى حافظ بدائرة سيدي جابر هجومًا حادًا على محافظ الإسكندرية، اللواء طارق المهدي، عقب قيامه بإدخال كافة أهالي العقارات المنكوبة مبنى مدرسة للبيات فيه. وطالب حافظ وزير التنمية المحلية، اللواء عادل لبيب، بسرعة توفير سكن بديل ومحاسبة المتضررين عن انهيار العقار الذي كان من الممكن أن يمثل كارثة جديدة في حالة وجود سكان به.