اتهم القيادي الصيني السابق بو شيلاي قائد شرطة سابق بالكذب فيما يتعلق باتهامات "استغلال السلطة"، وبترويج شائعات. وأطلق بوهذه الاتهامات ضد وانغ لي جون الذي كان أيضا أحد أعمدة الإدارة في مدينة تشونغ كينغ في وسط الصين، وقال إن شهادته في المحكمة كانت "مليئة بالأكاذيب". وكان قائد الشرطة قد شهد السبت بأن بو لكمه حين أخبره أن زوجته مسؤولة عن مقتل رجل الأعمال البريطاني. وأجلت الجلسة إلى يوم الإثنين. وكان بو قد اعترف امام المحكمة السبت بأنه "اقترف اخطاء"، ولكنه اصر على نفي كل التهم الموجهة اليه. ويرى بعض المراقبين أن نتائج المحاكمة قد رتبت سلفا بإدانة بو لكنهم يلاحظون أنه يستخدم فريق دفاع مفعما بالحماس. وقال بو في معرض رده على التهمة الموجهة اليه بالتغطية على جريمة قتل رجل اعمال بريطاني إنه "ارتكب اخطاء جسيمة في التقدير"، ولكنه اصر على ان التهم الموجهة اليه "مبالغ بها." كما نفى بو ان يكون قد اختلس اموالا عامة، وقال إنه لم يعلم ان زوجته كانت تسرق من المال العام حتى بعد حادثة قتل رجل الاعمال. وكانت الفضائح المحيطة بأسرة بو قد أسرت المجتمع الصيني. وشغل، بو قبل سقوطه المدوي، منصب أمين سر منظمة الحزب الشيوعي الصيني في مدينة تشونغتشينغ، وكان من اوسع السياسيين نفوذا في الصين. ولكنه يواجه اليوم سلسلة من الاتهامات التي تضمن الارتشاء والفساد واستغلال منصبه للتعمية على افعال زوجته غو كيلاي التي ادينت بقتل رجل الاعمال البريطاني نيل هيوارد في عام 2011. ويجزم الكثير من المحللين بأن نتيجة محاكمة بو، قد حددت سلفا، وانه سيدان حتما. ولكن المراقبين يقولون إن بو دافع عن نفسه دفاعا مستميتا - بالمعايير الصينية على الاقل. ويقول هؤلاء إن المحاكمة تهدف الى التخلص من سياسي يتمتع بشعبية كبيرة مثلما تهدف الى معاقبة مجرم. ولم تسمح السلطات الصينية للصحفيين الاجانب بحضور جلسات محاكمة بو، ولكن المحكمة في مدينة جينان شرقي الصين دأبت على تدوين وقائع الجلسات في موقع سينا ويبو الصيني للتواصل الاجتماعي.