دعا المؤتمر العام السادس عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، اليوم الأربعاء، إلى رفض الطائفية والفكر التكفيري في الصراع السياسي، مؤكدا حرمة دم الإنسان. وأوصى المؤتمر، الذي شارك فيه عشرات من رجال الدين من مختلف دول العالم الإسلامي، وتركزت أعماله على "مشروع دولة إسلامية حديثة، قابلة للاستمرار ومستدامة" في ختام أعماله، بضرورة "رفض استخدام الصراع الطائفي والتحريض عليه في حل المشكلات التي تعرض داخل الدولة". وأكد المؤتمرون في بيانهم الختامي: "حرية الرأي والمعتقد وحرمة دم الإنسان ورفض التوجه التكفيري واستعماله في الصراع السياسي"، ودعوا إلى "رفض استخدام الصراع الطائفي والحض عليه في حل المشاكل داخل الدولة حتى ولو كانت هذه الصراعات ناشئة عن إخلال بالعقد الاجتماعي، وأن توضع القوانين الصارمة المانعة لذلك، وأن لا تحل المشاكل إلا بوسائل السلم والحوار والتفاهم". وأضاف البيان الختامي للمؤتمر، أن "التعددية المذهبية اختيار يجمع ولا يفرق، وهي في عمومها رحمة لأنها تقدم حلولا متنوعة لمشكلات الأمة، ويمكن الاستفادة من كل الآراء والاجتهادات الفقهية"، وأكد المشاركون ضرورة "نبذ العنف أيا كان مستخدمه وأيا كانت أسبابه، وأن تحترم إرادة الشعوب في التعبير عن آرائها وأفكارها ضمن القوانين والقيم والمعايير المتبعة". ودعا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء، علماء الدين إلى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي، وقال خلال استقباله المشاركين في المؤتمر: "أنتم علماء الأمة، وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي لحقن الدماء في سوريا، والحفاظ على وحدتها ووحدة الأمة العربية والإسلامية".