قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدارسات الاجتماعية والإنمائية، إن زيارته إلى مقر الاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلجيكية بروكسل، الهادفة إلى توضيح صورة مصر، جاءت استجابة لطلب عدد من المسئولين الأوروبيين والصحافة الأوروبية للاستماع بشكل مباشر للصوت المصرى، بشأن ما يحدث فى البلاد. وأوضح إبراهيم، قبيل مغادرته مطار القاهرة إلى بروكسل أمس، ضمن وفد ضم رجل الأعمال نجيب ساويرس، والمحامية منى ذوالفقار، ورئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوى، أنه من المقرر عقد عدة لقاءات مع أعضاء فى البرلمان الأوروبى، وكل من يهمه الأمر من المجتمع المدنى، بجانب لقاء المسئولين الأوروبيين خارج البرلمان والحكومات، لشرح وجهة النظر الشعبية المصرية، والتأكيد على أن الشعب والجيش والشرطة يد واحدة لمواجهة الإرهاب الإخوانى، وأكد أنها مبادرة شعبية خالصة لا دخل للحكومة المصرية فيها، على حد قوله. وأضاف: «اخترنا البرلمان الأوروبى، لأنه يشتمل على العديد من الدول الأوروبية، وله قوة كبيرة عالميا، وبالتالى كان لا بد من إظهار الرأى العام الشعبى المصرى للرأى العام الأوروبى، بدلا من التجاوزات التى تم نشرها». وتطرق إبراهيم إلى تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن الأوضاع فى مصر، ووصفها إنها «مغلوطة وليست مقصودة»، موضحا أن استمرار المساعدات الأمريكية لمصر خير دليل على استمرار العلاقات الطيبة بين البلدين والحكومتين. وتابع: أوباما أكد قوة العلاقات بين البلدين، كما دعا فصائل الشعب المصرى متحدة لاتخاذ قراراتها المصيرية، وشدد أيضا على ضرورة المصالحة بين جميع الأطراف المتنازعة. من جانبه، قال رئيس اتحاد كتاب مصر، محمد سلماوى، إن هدف الوفد الشعبى المصرى، الذى يزور الاتحاد الأوروبى، هو «توضيح موقف مصر من حربها ضد الإرهاب، وإبراز الصورة الحقيقية إزاء ما يجرى فى مصر». وأضاف: سنبدأ الزيارة بلقاء كاثرين آشتون، مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، لتوضيح موقف الشعب المصرى من الأفعال الإجرامية التى ترتكبها جماعة الإخوان المسلمين والموالين لها فى حق الشعب ومؤسساته، وذلك قبل لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين المنتظر عقده بمقر الاتحاد الأوروبى غدا. وتابع سلماوى: لا يوجد أى اتفاق مسبق بين أعضاء الوفد، وأى مسئول سيادى فى الدولة، سواء كان المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أو الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مشيرا إلى أن زيارتهم نابعة من شعورهم بدورهم الوطنى فى الدفاع عن مقدرات البلاد، وحمايتها فى حربها ضد الإرهاب المتمثل فى أفعال جماعة الإخوان، والتى ينتج عنها سقوط العديد من أبناء الوطن كل لحظة، وتحديدا من أبناء الجيش والشرطة والمواطنين البسطاء. ولفت رئيس اتحاد كتاب مصر إلى أن تكاليف الرحلة بالكامل على نفقة أعضاء الوفد، حيث تكفلوا بها كأبسط أنواع رد الجميل إلى الوطن