قال دبلوماسى أوروبى ل«الشروق» ان اجتماع الاتحاد الأوروبى على مستوى السفراء هو اقرب ل«جلسة تشاورية للموظفين وللتحضير للقاء وزراء الخارجية» غدا الأربعاء، الذى دعا اليه الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل وسيرفع السفراء تقييمهم للوضع فى مصر «دون تقديم مقترحات حتى لا يضعوا الوزراء فى حرج». ويتوقع الدبلوماسى «ألا يخرج الاجتماع بتحميل مصر الكثير من العواقب أو اتخاذ إجراءات «عنيفة» ضدها. كان دبلوماسى أوروبى فى الاممالمتحدة قال ل«الشروق» قبل يومين ان موقف «الاتحاد الاوروبى هو نفس موقف الرئيس الأمريكى باراك اوباما، أى ضرورة وقف العنف والعودة للحوار وإجراء انتخابات فى اسرع وقت». وتوقع مصدر فى بروكسل ان يكتفى الاتحاد الاوروبى بتعليق شحن أسلحة إلى مصر على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما توقع ان تكون قضية تعليق حزمة المساعدات والقروض «محل خلاف». وقالت مصادر إن مشتريات مصر من السلاح الأوروبى تقدر بحوالى 300 مليون يورو سنويا. فى هذه الأثناء قالت مصادر قريبة من الممثلة العليا للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاترين آشتون إنها لا تزال تأمل فى «استئناف الحوار» بين السلطة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين. وبحسب المصدر، فإن آشتون أجرت اتصالات بمسئولين مصريين من بينهم الرئيس عادلى منصور لكن الاخير لم يستقبل اتصالها، وهو ما نفته مصادر بالرئاسة. يأتى ذلك فيما يبدأ اليوم الامين العام المساعد للامم المتحدة للشئون السياسية جيفرى فيلتمان زيارة تستمر يومين فى القاهرة يلتقى خلالها بمسئولين مصريين، كما قال مصدر رفيع بالاممالمتحدة ل«الشروق»، مضيفا أنه «يطمح فى لقاء أطراف أخرى دون الكشف عن هوية تلك الأطراف التى قد تشمل ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين». ويُنظر إلى فيلتمان على أنه يمثل حلقة وصل بين الأممالمتحدة والخارجية الأمريكية. من ناحيته، قال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطى ان فيلتمان سيلتقى «رئيس الوزراء حازم الببلاوى ثم وزير الخارجية نبيل فهمى» صباح الأربعاء. بينما قالت مصادر رئاسية انه لا يوجد على جدول أى من مسئوليها لقاء مع المسئول الأممى. وتضاربت أقوال من تحدثت اليهم «الشروق» عن تحديد موعد زيارته حيث قال أحدهم انها مرتبطة باجتماع مجلس الامن فى حين قال الآخر انها كانت محددة سلفا. وقالت مصادر مطلعة فى نيويورك ان «فيلتمان موظف أكثر منه رجل سياسة» وإن توقفه فى مصر «بغرض تقييم الوضع وهو أمر شبه روتينى» بالنسبة لمهام الأممالمتحدة. وفى مؤتمر صحفى عقب اجتماع السفراء الأوروبيين تفادى مبعوث الاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط برنار دينو ليون إعطاء اجابات شافية. وأكد على العلاقة مع مصر «أهم شريك لنا فى جنوب البحر المتوسط» وقال إن السفراء ناقشوا عددا من «المقترحات» لكن أحدا لم يطرح «فرض عقوبات» والأمر متروك للوزراء «لاتخاذ القرار». لكنه لخص موقف الأوروبيين قائلا: «نريد أن نشارك بشكل بناء وان نحافظ على القنوات مفتوحة مع المصريين».