أعلنت جينفر ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن بلادها تراقب عن كثب الأوضاع الحالية في مصر, معربة عن اعتقادها بأن المواطنين في جميع أنحاء العالم لهم حق التظاهر السلمي وهو الأمر الذي تطالب به واشنطن. وأضافت ساكي- أن الوضع الحالي في مصر مؤسف للغاية ويثير الكثير من المخاوف, مع مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء خلال التظاهرات السلمية, علي حد قولها. وأوضح ساكي أن الدبلوماسية الأمريكية تدعو مرة جديدة جميع الأطراف إلي وقف العنف, مشيرة إلي أنه تقع علي الحكومة مسئولية خاصة لتأمين مناخ ملائم حتي يتمكن المصريون من ممارسة حقوقهم العالمية بهدوء. وأكدت المتحدثة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تؤيد تأييدا قويا شركاءها الأوروبيين, وذلك ردا علي إعلان الاتحاد الأوروبي إجراء مشاورات لتحديد موقف مشترك للاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في الوقت الذي طلب فيه الاتحاد الأوروبي من أعضائه دراسة الإجراءات المناسبة التي قد يتخذها ردا علي أعمال العنف في مصر بينما أكد زعماء الاتحاد الأوروبي أهمية توجيه رد موحد. وقالت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان إنني علي اتصال دائم مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وطلبت من ممثلي الدول الأعضاء إجراء نقاش والتنسيق بشأن اتخاذ إجراءات مناسبة. ومن جانبها, قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تحدثت هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن الحكومة الالمانية ستراجع علاقاتها مع مصر في ضوء التطورات الأخيرة ويتعين علي الاتحاد الأوروبي أن يتخذ خطوة مماثلة. وتحدث أولوند أيضا مع رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا. وجاء في بيان صادر عن مكتب أولوند أن الزعيمين طالبا بوقف العنف في مصر والعودة إلي الحوار الوطني والانتخابات. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن كاميرون اتصل هاتفيا برئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو للتعبير عن قلقه تجاه الوضع في مصر. وجاء في البيان أنهما اتفقا علي أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلي توجيه رسالة قوية وموحدة بضرورة وقف العنف والانتقال إلي ديمقراطية حقيقية وهو ما يتطلب من كل الأطراف التوصل إلي حل وسط. وفي إطار متصل, أكدت الأممالمتحدة أنها سترسل جيفري فيلتمان نائب الأمين العام للشئون السياسية إلي مصر خلال أيام للاجتماع مع عدد من المسئولين من بينهم ممثلون لجماعة الإخوان المسلمين. وقال مسئولون بالأممالمتحدة إن الزيارة التي يعتزم فيلتمان وهو دبلوماسي أمريكي كبير سابق في الشرق الأوسط ستساعد المنظمة العالمية علي كيفية الاستجابة للأزمة في مصر. وأضافت المنظمة الدولية أنهما زال العمل جاريا لإعداد الجدول الزمني. ورغم ذلك لا جدال في أن فيلتمان يعتزم لقاء مجموعة من المحاورين داخل الحكومة وخارجها بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين. وأفاد بيان الأممالمتحدة عن جولة فيلتمان أنه سيزور أيضا عددا من الدول الأخري في الشرق الأوسط لإجراء مشاورات بعد زيارة الأمين العام بان كي مون المنطقة. وقال إدواردو ديل بوي المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين إن فيلتمان سيقدم تقرير الي بان كي مون بشأن الأزمة المصرية وسيأخذ الأمين العام مشورة فيلتمان ويقرر الخطوات التالية التي ستتخذ. وفي أديس أبابا, أعلنت لجنة الاتحاد الافريقي العالية المستوي بشأن مصر أنها تعتزم القيام بزيارة ثانية لمصر من أجل إجراء مزيد من المشاورات مع الأطراف المعنية هناك والمساعدة في التغلب علي الخلافات القائمة في إطار برنامج عملها للفترة المقبلة. وأضافت اللجنة في بيان أصدره الاتحاد الافريقي بأديس أبابا أن مفوضية الاتحاد الأفريقي أجرت اتصالات رسمية مع السلطات المصرية بشأن الزيارة المنتظرة للجنة, وأن كلا من المفوضية ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي يتطلعان إلي رد مبكر وإيجابي من السلطات المصرية.