قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية، إن المزاج الشعبي في مصر يبدو أنه أكثر قسوة تجاه الإسلاميين بوجه عام وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، منذ إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي. وأوضحت أن كثيرًا من المصريين ضاقوا ذرعًا بالأزمات التي تشهدها البلاد، وما تجلبه لهم من اضطربات وعدم استقرار معيشي واقتصادي واختناق مروري، بسبب تظاهرات الإخوان، فضلا عن الدور الذي يلعبه الإعلام الحكومي، الذي أحجم عن تغطية اعتصامات الإسلاميين أو الضحايا، الذين سقطوا بين صفوفهم، في تقليب الرأي العام ضد الإسلاميين. وأضافت: "على سبيل المثال لا يمكن بأي حال من الأحوال وصف خالد داوود، المتحدث السابق باسم جبهة الإنقاذ الوطني بأنه حليف أو صديق لجماعة الإخوان المسلمين؛ فآراؤه معروفة جيدًا لما تابع لقاءاته الإعلامية السابقة؛ حيث كان ينتقد مرسي وقادة الإخوان المسلمين بشدة، ولكن منذ استقالة داوود على خلفية التعامل الأمني الوحشي مع أنصار مرسي انهالت الانتقادات والاتهامات عليه من الأصدقاء قبل الغرباء، بأنه خلية إخوانية نائمة". ونقلت الصحيفة عن داوود، قوله:"لقد أحزنني كثيرًا ما فعلته الأحزاب المدنية داخل جبهة الإنقاذ بمنح شيك على بياض للدولة الأمنية القديمة، كي تفعل ما يحلو لها من أجل قمع جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفًا :"فالقاعدة الذهبية تقول أن العنف يولد مزيدًا من العنف، وهذا ما يتم تجاهله الآن في هذا الموقف " ورأت الصحيفة، أن الرسالة التي يحرص الإعلام الخاص والحكومي على نقلها في مصر هي، أن البلاد تخوض حربًا شنعاء ضد الإرهاب، وإنه لم يعد هناك مجالا للمخاوف التي يروج لها البعض بشأن استخدام المفرط للقوة من قبل إلا من "أن تكون مع الوطن أو مع الإرهاب"، هكذا قالها أحد مقدمي البرامج التليفزيونية للتأكيد على هذا الطرح.