هاجم مسلحون اسلاميون متشددون بلدة شمال شرقي نيجيريا وقتلوا 11 شخصا على الأقل. وقال شهود إن المسلحين اطلقوا النار على مدنيين ورجال شرطة في بلدة دامبوا التي تبعد بمسافة 85 كيلومترا عن مدينة مايدوغوري مركز اقليم بورنو، الذي يعتبر معقلا لحركة "بوكو حرام" المتشددة. وكانت السلطات النيجيرية قد اتهمت بوكو حرام بقتل 44 شخصا في هجوم استهدف احد المساجد في بلدة كوندوغا القريبة من دامبوا الاحد الماضي. وقال أيامو لاوان غواشا، وهو مسؤول بالادارة المحلية في دامبوا، إن قوات الأمن كانت قد صدت هجوما حاول مسلحون شنه على مركز للشرطة وموقع عسكري في البلدة مساء الخميس. اما الفلاح مصطفى عاجي، فقال إن المسلحين اطلقوا النار على المدنيين واحرقوا نحو 20 منزلا. وقال عاجي لوكالة اسوشييتيد برس إن سكان دامبوا كانوا يخشون ان يهاجمهم مسلحو بوكو حرام بعد الهجوم الذي استهدف مسجد كوندوغا وطلبوا بتشديد الاجراءات الامنية في بلدتهم، ولكن مصير طلبهم كان الاهمال. ويقول المراسلون إن تفاصيل الهجوم الاخير لم ترشح بسرعة نظرا للتعتيم الاعلامي الذي يفرضه الجيش على المنطقة منذ مايو/أيار الماضي عندما اعلنت حالة الطوارئ في ثلاثة اقاليم شمال شرقي البلاد. وكان الجيش النيجيري قد أعلن الاربعاء الماضي إنه تمكن من قتل مومودو باما - الملقب ب"أبي سعد" - ثاني اكبر قادة بوكو حرام. ولكن لم يتأكد هذا الخبر من مصادر مستقلة، ولم تعلق بوكو حرام من جانبها على ما جاء به الجيش. يذكر ان بوكو حرام تسعى لتأسيس دولة اسلامية في شمالي نيجيريا الذي تسكنه اغلبية مسلمة. وقد فتكت حرب العصابات التي اشعلت الحركة نيرانها عام 2009 بارواح الآلاف.