دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مظاهرات الخميس للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي. وجاءت الدعوة بعد إعلان الرئاسة المصرية فشل جهود الوساطة الدولية والعربية لحل الأزمة المتفاقمة في البلاد. ونقلت قناة "أحرار 25"، الناطقة باسم الإخوان المسلمين، عن التحالف الوطني لدعم الشرعية، قوله إن مظاهرات الخميس، الذي من المرجح أن يوافق أول أيام عيد الفطر، ستحمل شعار"يوم الانتصار". وكانت رئاسة الجمهورية قد اتهمت الإخوان بإفشال جهود التسوية السلمية للأزمة. وقالت، في بيان رسمي، إنها "تحمل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الاخفاق من أحداث وتطورات لاحقة". وحذرت السلطات المصرية من أن صبرها على الاعتصام أوشك على النفاد. وقالت تقارير إن الأزهر بصدد الدعوة لإجراء مباحثات، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، سعيا لحل الأزمة. ويعزز هذا البيان المخاوف من أن تستخدم قوات الأمن القوة قريبا لفض اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة. ووصف البيان الاعتصامين بغير السلميين. "تغييب قسري" وطالبت أسرة الرئيس المعزول بإطلاق سراحه. وانتقدت، في مؤتمر صحفي عقد في نقابة المحامين، "التغييب القسري للفريق الرئاسي بأكمله". وتعتقل السلطات المصرية مرسي وعددا من معاونية وأفراد مكتبه منذ الثالث من الشهر الماضي، في أعقاب عزل الجيش للرئيس المصري. وبعد حوالي شهر من الاعتقال، وجهت النيابة إلى بعضهم تهما جنائية. غير أن السلطات لم تعلن عن مكان احتجازهم، ولم تسمح لهم بالاتصال بأسرهم. وفي سيناء، قالت تقارير إن مسلحين قتلوا نائبا برلمانيا سابقا في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، الذي كان يرأسه الرئيس المخلوع حسني مبارك. ونقلت وكالة رويترز عما وصفتها بمصادر أمنية قولها إن مسلحين، الذين كانوا يستقلون سيارة، قتلوا بالرصاص عبد الحميد سليمي لدى خروجه من المسجد الأربعاء.