قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، تعليقًا على ما ورد في المؤتمر الصحفي لعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي: "تابعت باهتمام التصريحات التي أطلقها عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريين ماكين وجراهام، من القاهرة، وأعتبر نفسي كمواطن مصري جزءًا من ردود الفعل الشعبية والرسمية والإعلامية الغاضبة إزاء هذه التصريحات". ووجه موسى حديثه، في بيان أصدره منتصف ليل الثلاثاء، قائلاً: "إلى السيناتور جون ماكين، الذي اختلفت معه كثيرًا طوال خمس وعشرين سنة بخصوص قضايا الشرق الأوسط المختلفة، إن أهل مكة أدرى بشعابها، وإن المصريين هم وحدهم القادرون على تعريف ما حدث في بلادهم من تطورات، وليس منوطاً بأحد أن يفتح القاموس نيابة عنهم ليوصِّف ثورتهم الشعبية على نظام رفضوه"، على حد تعبيره. وقال للسيناتور جراهام: "إننا لم نماري في أن رموز الحكم السابق قد أتوا عبر صناديق الاقتراع، ولكن هذا لا يعفيهم من الإجراءات المترتبة على الاتهامات الجنائية الموجهة إليهم من قبل القضاء الطبيعي، وأن الولاياتالمتحدة نفسها كانت أول دولة تعزل رئيسها المنتخب بعد أن وجهت إليه اتهامات أقل بكثير مما نحن بصدده في مصر". وطالب موسى، في بيانه الذي تلقت "بوابة الشروق" نسخة منه، الإعلام المصري الحر، والسياسيين المصريين الرسميين والشعبيين، بالوقوف بحسم في وجه أي تدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وفي نفس الوقت التعامل برصانة مع العلاقات المصرية الأمريكية، التي تعد من أكثر العلاقات الدبلوماسية حيوية وأهمية بالنسبة للطرفين وعلى قدم المساواة، حسب قوله.