قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر السابق، إنه تابع باهتمام التصريحات التي أطلقها عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريين ماكين وجراهام من القاهرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم، مضيفا أنه يعتبر نفسه كمواطن مصري جزءاً من ردود الفعل الشعبية والرسمية والإعلامية الغاضبة إزاء هذه التصريحات. وتابع موسى، خلال بيان له، "أقول للسيناتور ماكين، الذي اختلفت معه كثيرا طوال خمس وعشرين سنة بخصوص قضايا الشرق الأوسط المختلفة، أن أهل مكة أدرى بشعبها، وأن المصريين هم وحدهم القادرون على تعريف ما حدث في بلادهم من تطورات، وأنه ليس منوطاً بأحد أن يفتح القاموس نيابة عنهم ليوصِّف ثورتهم الشعبية على نظام رفضوه". وأضاف موسى: "أقول أيضاً للسيناتور جراهام أننا لم ننكر أن رموز الحكم السابق أتوا عبر صناديق الاقتراع، ولكن هذا لا يعفيهم من الإجراءات المترتبة على الاتهامات الجنائية الموجهة إليهم من قبل القضاء، وأن الولاياتالمتحدة نفسها كانت أول دولة تعزل رئيسها المنتخب بعد أن وجهت إليه اتهامات أقل بكثير مما نحن بصدده في مصر". واختتم: "في النهاية أطالب الإعلام المصري الحر، والسياسيين المصريين الرسميين والشعبيين، بالوقوف بحسم في وجه أي تدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وفي نفس الوقت التعامل برصانة مع العلاقات المصرية الأمريكية، التي تعد من أكثر العلاقات الدبلوماسية حيوية وأهمية بالنسبة للطرفين وعلى قدم المساواة".