قالت الديلى تليجراف فى تقريرها أمس إن أجهزة الأمن المصرية تراجعت عن خطة لدهم الاعتصامات فى القاهرة، وهو ما يبدو من حيث التوقيت «استجابة لضغوط الدول الغربية، مقابل دعم الغرب للانقلاب العسكرى». فقد اعلنت الشرطة انها ستقوم بفض اعتصامات الاخوان المسلمين فى رابعة العدوية والنهضة باستخدام القوة أو محاصرتهم خلال 48 ساعة. وجاءت تهديدات الحكام الجدد فى مصر فى ظل الدعم الغربى للانقلاب العسكرى الذى ازاح أول رئيس مصرى منتخب، بحسب صحيفة الديلى تليجراف البريطانية. ففى مساء الخميس الماضى ناقش وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ضرورة عمل الجيش على استعادة الديمقراطية، وقال قادة الإخوان المسلمين إلى المبعوث الأوروبى جيدو فيسترفيلا وزير الخارجية الألمانى واكد له الإخوان انهم لن يتنازلوا عن عودة الرئيس محمد مرسى. وكانت زيارة وزير الخارجية الألمانى عقب اعلان الجيش عن فض الاعتصام فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية ووعد قادة الإخوان الوزير الألمانى بأنهم سيتركون من يريد الخروج من الاعتصام ولن يدخلوا المزيد وأكد لهم فيستر فيله أن ما يأمله الغرب هو عدم تطور الامور فى مصر إلى العنف. وذكرت الديلى تليجراف أنه لا توجد علاقة بين زيارة فيستر فيله وكيرى وموقفهما الا أن كلا من الولاياتالمتحدة والجيش حثاا الجيش على ضرورة التحلى بضبط النفس بعد محاولة فض اعتصام دار الحرس الجمهورى والتى أسفرت عن مقتل 130 شخصا. وقد التقى كيرى الشيخ عبدالله آل نهيان وزير الخارجية الاماراتى التى تعتبر حكومته من ألد أعداء الاخوان المسلمين وقدمت إلى الحكومة المصرية الجديدة 3 مليارات دولار. وعلقت الصحيفة البريطانية أن كيرى قدم الدعم الضمنى لخارطة الطريق فى مصر للحكم المدنى بدون تنازلات لمطالب الاخوان قائلا ان مصر بحاجة إلى «استعادة الاستقرار لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل». واوضح ان «الجيش طلب تدخل الملايين من الشعب المصرى الخائفين من انزلاق البلاد إلى العنف والفوضى والجيش لم ينقلب وهذا وفقا لتقييمنا إلى الآن». ورد المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين بإدانة تصريحات كيرى متهمها بالتواطؤ مع الجيش فى الانقلاب العسكرى مثلما تواطأ مع نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وعلق عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين على تصريحات وزير الخارجية الالمانى بضرورة فض الاعتصام بأنها غير ملزمة، مشيرا إلى أنه سيتم اعتصام فى ميدان ثالث ولن تكون هناك قوات شرطة كافية لتحيط بنا.