أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أنه لم يخدم مصالح إسرائيل أكثر من الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وأن ما جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تقبل اعتذار «مرسي» عن الفيديو الذي وصف فيه اليهود بالقردة، خدمة «المعزول» ونظامه وجماعته لمصالح إسرائيل. وأشار غطاس، في تصريحات لقناة «سي بي سي»، اليوم السبت، إلى أن من بين المهام التي قام بها نظام مرسي لمصلحة إسرائيل هو البند الموجود في اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل برعاية مرسي، والذي استبدل مصطلح «المقاومة الفلسطينية» ب«الأعمال العدائية ضد إسرائيل»، بالإضافة إلى ما قام به جون ماكين من توجيه الشكر لمرشد الإخوان المسلمين بعد الإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي، إلى جانب تصريحات عصام الحداد لأمريكا بأنه لن تنشب حرب بين إسرائيل وحماس طالما بقي الإخوان في الحكم، مضيفًا أن هذه الخدمات وغيرها كثير تفسر مفاجأة واستياء وارتباك إسرائيل والولاياتالمتحدة لسقوط مرسي. وقال غطاس: إن نزول المصريين في تظاهرات 30 يونيو أدت إلى القضاء على مشروع الولاياتالمتحدةالأمريكية المُسمى ب«الشرق الأوسط الجديد»، والذي كان يهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها وبدأت في تنفيذه أمريكا في العراق وسوريا وفي العديد من البلدان العربية، مضيفًا أن أمريكا كانت تحاول اتخاذ مصر كمركز لنشر هذا المشروع بشكل أكبر في العالم العربي.