قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إنه طالب الرئيس المعزول محمد مرسي، من اليوم الأول لتوليه مسؤولية البلاد، بالسعي للحوار الوطني، وعدم إقصاء أي فصيل عن المشهد السياسي، ونصحه بعدم السعي الحثيث لتمكين الجماعة من مفاصل الدولة، مشيرًا إلى أن نفس هذه الأسباب التي حذرنا منها كانت سببًا مباشرًا في ثورة شعب مصر في 30 يونيو ضد الحاكم. جاء ذلك عقب حفل الإفطار الذي دعا له حزب الوفد، ليلة أمس الجمعة، وحضره كافة أعضاء الوفد بالغربية وأعضاء اللجنة العليا ونوابه السابقين بالمجالس المنحلة. وأضاف «البدوي» أن مرسي نفسه هو من دعا الشعب للثورة عليه، ولكن الإخوان يتناسون، فقد قال للشعب عقب قسمه اليمين في التحرير إن الشعب صاحب الحق في الشرعية؛ يمنحها من يشاء ويمنعها عمن يشاء. وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن الجيش المصري هو الجيش الوحيد الباقي بالمنطقة، ولديه القدرة على حماية المنطقة العربية، مطالبًا المعتصمين بالاستماع لصوت العقل. وانتقد «البدوي» ما يقال عن العدالة الانتقالية، مؤكدًا أن هذا الكلام غريب على الساسة في مصر لأن العدالة تعني كشف الحقيقة من خلال لجان تحقيق، وبعد ذلك مصارحة الشعب بتلك الحقائق، ومحاسبة كل من أجرم في حق الدولة والشعب. وطالب بمحاكمة جنائية عادلة وناجزة لكل من ثبت في حقه جرائم قتل أو تعذيب أو تحريض عليهما، بالإضافة للمحاكمة السياسية مشيرا إلى أنه لا يمكن استحداث قانون يحاكم الناس بأثر رجعي، ولكن القانون يطبق من بدء سريانه. وأكد رئيس حزب الوفد ضرورة ألا يمنع أي فصيل أو إنسان من الاعتصام السلمي إلا إذا خرج عن الشرعية، فعندها لا بد من التصدي له، مطالبا المواطنين بالحفاظ على أولادهم، ولا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة. وقال «البدوي» إن من يدعون أنهم يعملون بالمشروع الإسلامي هم أنفسهم من أساء إلى الإسلام من خلال قنواتهم التي صدرت الإرهاب بدلا من الموعظة الحسنه، مؤكدا على أنه لا يوجد فى مصر كلها من يحارب الشريعة الإسلامية، ومصر دولة قويه، ومصدر قوتها في وسطيتها. واختتم كلماته بقوله إن التاريخ لا يعود إلى الوراء، ومن يطالب بعودة «مرسي» فهو واهم، ويطلب المستحيل، ولا يوجد فرصة لعودة مجلس الشورى، كما لا توجد فرصه لتصفية الحسابات مع أحد لأن الشعب خرج متمردا على حاكم سلّم مفاصل الدولة لفصيل انهارت الدولة على يديه خلال 12 شهرا فقط.