فى محاولة لامتصاص غضب الدارسين المصريين فى ألمانيا، وجه د. سيد تاج الدين المستشار الثقافى المصرى ببرلين، خطابا مفتوحا إليهم أمس فى ندوة حاشدة ضمت جميع الدارسين فى ألمانيا، وقال لهم: «شدوا حيلكم»، مؤكدا أن تفوق المصريين دراسيا هو أفضل طريق لجذب احترام الآخرين فى الفترة القادمة ودعاهم إلى نبذ القلق والشعور بالأمان، موضحا أن حادثة د.علوى المبعوث المصرى وزوجته ضحية التطرف ما هو إلا حادث فردى، ودعاهم جميعا إلى عدم التردد فى طلب المساعدة فى أى وقت وتحت أى ظروف. كما قام تاج الدين بالحديث إلى الدارسين الذين لم يحضروا اللقاء عبر راديو مصر. وقال تاج الدين ل«الشروق»: إن خطابات التضامن والتعزية تتوالى على مكتبه بشكل يومى من قبل رؤساء وأساتذة بالجامعات الألمانية، وكان آخرها بطاقة تعزية من الهيئة الألمانية الأكاديمية للتبادل العلمى DAAD تم إرسالها إلى د.هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى ويحتوى على رفض هذا الحادث. وحول الغضب المتصاعد تجاه مقتل مروة الشربينى شهيدة الحجاب والمطالبة بالتحرك المصرى بشكل أكثر قوة، أكد تاج الدين أن السفارة المصرية والمكتب الثقافى كان تحركه سريعا ومتابعا للحدث لحظة بلحظة ولم تتأخر وزارة التعليم العالى فى تقديم الدعم المادى والمعنوى لأسرة المبعوث المصرى وزوجته الشهيدة ونقل جثمانها. ومن جهة أخرى، وصل د. ماجد الشربينى مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أمس إلى ألمانيا، ومن المقرر أن يقوم الشربينى وتاج الدين باستقبال والد د.علوى المبعوث المصرى فى المطار، حيث قرر الوالد استقبال جثمان مروة أولا فى مصر ثم السفر لرؤية ابنه الذى يخضع للعلاج فى العناية المركزة فى أحد المستشفيات بألمانيا. وناشد هلال فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أى طالب مصرى يدرس فى الخارج أن يضع نفسه تحت الإشراف العلمى ليكون تحت مظلة إدارة البعثات بوزارة التعليم العالى ورعايتها بشكل كامل، مشيرا إلى موقف الوزارة السابق فى الدفاع عن الطالب المصرى فى أمريكا الذى تم التعامل معه كإرهابى، وقامت الوزارة بتحمل كل نفقاته ووكلت له محاميا بمبلغ نصف مليون جنيه حتى حصل على البراءة. وفى نفس السياق، دان نادى أعضاء هيئة التدريس بالأزهر فى بيان له الأعمال الإرهابية ضد المسلمين وطالب بسرعة القصاص من مرتكبى الجريمة فى حق الشهيدة مروة الشربينى بألمانيا، وكلف النادى أساتذة القانون بالجامعة بتولى قضية الشهيدة فى أسرع وقت، ودراسة موقف الزوج الضحية والذى يعالج فى المستشفى، وحذر البيان من التهاون فى التعامل مع هذا الحادث الإرهابى والذى تعرضت فيه الشربينى للقتل البشع لا لذنب اقترفته وإنما لتمسكها بتعاليم دينها خارج وطنها وهذه من الحريات الشخصية التى يدعى المجتمع الغربى تمسكه بها. ومن جهة أخرى، أعلن د. عبدالله زين العابدين، أمين صندوق نقابة الصيادلة، أن النقابة العامة أجرت اتصالات مع الصيادلة المصريين فى ألمانيا، للتنسيق معهم فى متابعة الدعوى القضائية الخاصة بالدكتورة مروة الشربينى «شهيدة الحجاب»، وأشار زين العابدين، إلى أن النقابة اتصلت بالاتحاد الدولى للصيادلة لإبلاغه باحتجاج وإدانة الصيادلة لمقتل مروة، مؤكدا أن مقاطعة الدواء الألمانى، مأخوذ موضع الجد من قبل النقابة، وتبحث النقابة كل السبل لتنفيذه.