ينظم عدد من شباب الإسكندرية وقفة احتجاجية، عصر اليوم الخميس، أمام مستشفى الأميري الجامعي، احتجاجا على سوء الخدمات الصحية بالمستشفى والإمكانيات اللازمة لعلاج المرضى، فضلا عن الإهمال الذي عومل به عدد من المصابين في الاشتباكات الماضية، بالإضافة لاتهامهم لعدد من الأطباء بتعمد الإهمال مع المصابين. تحت عنوان "مستشفى الميري.. الداخل مفقود والخارج مولود" دشن عدد من النشطاء صفحة على "الفيس بوك" لدعوة المواطنين لعمل سلسلة بشرية أمام المستشفى لعرض الانتهاكات التي رصدها خلال الفترة الماضية، وتؤكد حالة الفساد الإهمال داخلها. واتهم منسقو الوقفة عدد من الأطباء داخل المستشفي بتعمد إهمال علاج المصابين، مستشهدين بذلك واقعة إصرار طبيب على نقل مصاب يدعى مسعد محمد عوض من غرفة العناية وفصله عن جهاز التنفس الصناعي، مما قد يؤدي لتدهور حالته، منوهين أن هذا الطبيب ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وتعمد التقصير مع المريض لعلمه أن المريض ممن شاركوا في الأحداث ضد الإخوان، مشيرين إلى أن الطبيب قال لأهالي المريض "ده كافر ومش هعالجه". ومن جانب آخر، ردا على هذه الاتهامات هدد عدد من أطباء الميري الوقوف عن العمل، مؤكدين أنهم تعرضوا لأعمال ترهيب وبلطجة من قبل أهالي المصابين، مشيرين إلى أن جميع الاتهامات التي تنشر ضد زملائهم لا أساس لها من الصحة، وأن المستشفى بالفعل تعاني من قصور في الإمكانيات اللازمة للعلاج، فضلا عن تعرضهم خلال الأيام الماضية لسيطرة أعمال البلطجية والترهيب من أهالي المرضي وآخرين، بسبب الإشاعات غير المنصفة ضد الأطباء. وقال الدكتور أحمد علي غنيم، إن ما تردد بأن هناك طبيبا زميلا له بالميري قال لمريض "أنت كافر ومش هعالجك" مجرد إشاعة لا تعدو عن ادعاء باطل، مشيرا إلى أن أساس الواقعة يرجع لأن هذا المريض دخل المستشفى وهو في وضع يتطلب دخوله عناية الطوارئ والإصابات، ونظرا لعدم وجود مكان بها فقام الطبيب بوضعه في عناية الوحدة الثالثة والتي تستقبل حالات أخرى غير الإصابات، وبعد 3 أيام حيث تفرغ مكان بعناية الطوارئ فقرر الطبيب نقله لها حتى يتيح مكان في العناية الثالثة لمريض آخر. وأضاف غنيم، أن أهل المريض فور علمهم بهذا الإجراء تدخلوا برفضه لاعتقادهم أنه سيفصل عن جهاز التنفس الصناعي وهذا مفهوم خاطئ، وعلى إثره تشاجروا مع الطبيب وحرروا محضرا ضده واتهموه بانتمائه الإخواني على الرغم أنه لا يميل لأي انتماء سياسي أصلا وينتمي فقط لمهنته وضميره. فيما رفض الدكتور شريف محمد رشاد حملات الإساءة للأطباء بالميري، قائلا: "إن الأطباء يقومون بواجبهم المهني في علاج وإنقاذ أرواح المرضي دون أدنى مساعدة من الإدارة وبأقل التجهيزات والإمكانات". وتابع قائلا: "ليس الطبيب هو الحيطة المايلة في المنظومة الطبية بل هو الشيء الوحيد الذي يعمل"، لذلك أرجو من زملائي أن نتفق على إيقاف العمل بالميري لحين تجهيزها بما يتفق مع المعايير الدولية لمستشفيات الجامعة، حتى لا يتهم الطبيب بالإهمال مع أنه المتضرر دوما مما يحدث شأنه شأن المريض.