يتزايد عدد المرضي يوما بعد الآخر, وفي المقابل ايضا تتدهور الخدمات الصحية في مستشفيات الإسكندرية بصورة مؤسفة تدعو إلي ضرورة إحداث ثورة صحية وعلاجية شاملة في كافة قطاعات الطب المصري. والحديث عن الحالات المرضية لا ينتهي ففي كل يوم يمر نجد مئات المرضي بلا رعاية او متابعة او علاج حقيقي في ظل حالة فوضي تضرب في جسد الحياة الصحية المصرية سوسو محمد أبنة ال35 ربيعا عانت كثيرا من مرض مزمن بالكلي لمدة سبع سنوات كاملة رأت خلالها اشد انواع العذاب ليس فقط من المرض ولكن ايضا من السياسة الصحية بين اهمال المستشفيات الحكومية ونار اسعار المستشفات الخاصة وظلت هكذا بلا تقدم صحي حتي وافتها المنية اما احمد رمضان16 عاما فقد اصيب بتلف في خلايا المخ نتيجة الخطأ في عملية اجريت له في المستشفي الميري وبعدها اخبرت المستشفي والد احمد بنقله الي جهة أخري وقام رمضان الذي يعمل اداريا بالتربية والتعليم بنقل ابنه لمستشفي دار الشفاء واضطر الي بيع محل كان يملكه واستدان من طوب الارض علي حد قوله ليدفع مصاريف المستشفي وبعدها تم نقله الي مستشفي الطلبة بسبورتنج ليرقد بين الحياة والموت دون تقدم ومن جهة أخري قام اشخاص بتحرير محضر بقسم سيدي جابر رقم2013/3820 باتهام مستشفي سبورتنج للطلبة بالاهمال في علاج طفل ويري حسين ابو شنب انه حجز ذات مرة بمستشفي صدر كرموز ورأي فيها العجب العجاب حيث يرقد البلطجية بالمستشفي عنوة ويصرفون لانفسهم وجبات المرضي ويتكرر هذه ايضا في مستشفي الاوقاف. واضاف ابو شنب ان الاستقبال في باطنة طواريء في المستشفي الميري فان السليم الذي يدخله يخرج منه مريضا علي احسن تقدير ونفس الامر تقريبا في الجمهورية وناريمان حيث لا اطباء ولا خدمات صحية ولا متابعة ولا علاج ولا توجد اسرة كافية للمرضي او خدمة تمريض كافية ويطالب ابو شنب بضرورة توسيع امكانيات الاستقبال بالمستشفي. وعلي الجانب الآخر يري الدكتور علاء دغس مدير مستشفي صدر كرموز ان الاسكندرية هي افضل محافظات مصر من الخدمة الصحية من حيث ما نقدمه من خدمات يوميا في خدمات للمرضي المشكلة تكمن في ان العنصر البشري من اطباء وممرضين واداريين وفنيين لا يتم الاهتمام بهم بالطريقة المناسبة من حيث عدد ساعات العمل والاجور مما يدفعهم الي العمل لفترات اخري مسائية خارج المستشفيات مما يضعف من الاداء الطبي بشكل عام ويطالب دكتور دغس بضرورة رفع ميزانية الصحة بالاسكندرية لرفع الاجور وشراء أجهزة طبية حديثة وإحداث توسعات أفقية ورأسية في المباني. ومن جانبه يقول الدكتور محمد عبدالجواد مدير مستشفي ناريمان الاسبق اننا نضطر في بعض الاحيان الي تاخير العمليات لبعض المرضي لعجز كبير في طاقم التمريض. اما محمد عبد المطلب فيقول ان زوجته وضعت توءم في مستشفي دار اسماعيل القسم الاقتصادي وعندما احتاجت الحالة لدخول التوءم في حضانة لم يجد مكانا لها في مستشفيات الاسكندرية. أما من الناحية المهنية فقد قرر اطباء الاسكندرية القيام بوقفة يوم15 يونيو امام مقر النقابة بسموحة لمطالبة مجلس الشوري برفع ميزانية الصحة إلي8% تمهيدا لرفعها الي15% في العامين القادمين. اما صبري محمد احمد المدير الاداري لمستشفي الجمهورية فيقول ان الوزارة خصصت حوالي مليون جنيه لكل مستشفي للصرف علي العلاج المجاني مشيرا الي ان التجهيزات في مستشفي الجمهورية مقبولة جدا باستثناء الحضانات الخاصة بالمبتسرين والمتعلقة بالتنفس الصناعي وكذلك التنفس الصناعي الخاص بالكبار في العناية المركزة واشار صبري الي تفشي مرض الفشل الكلوي مطالبا بتدعيم المستشفيات بعدد اكبر من ماكينات الغسيل الكلوي وقال صبري ان مستشفي الجمهورية به عجز صارخ في اطباء العناية المركزة واطباء التخدير مشيرا الي ان طاقم التمريض يحتاج الي دورات تدريبية وان عددهم غير كاف معترفا بحدوث طفرة في المرتبات بعد الثورة رغم الظروف التي تمر بها البلاد حسب قوله