يشارك الفنان أحمد كمال فى دراما رمضان بدورين «الأب سعد» فى مسلسل «ذات» وفتحى الجار خفيف الظل فى مسلسل «فرح ليلى».. ونجح من خلال الدورين فى تحقيق نقلة كبيرة فى مشواره كممثل، ينتظره المشاهدون فى عمل ويحزنون على موته وانتهاء دوره فى عمل آخر. رغم مشواره الفنى الطويل، لكنه لم يستطع طرح نفسه كنجم، مكتفيا بالحفاظ على احترام كل متابعيه، ويقول أحمد كمال: لم أشعر يوما أنى ضحية أو أنى ظلمت، فأنا من اخترت طريقة حياتى وفنى، وشخصيتى كفنان تبحث عن المتعة أولا فى الدور الذى أؤديه، وأعلم أنى قضيت عمرى أبحث عن أدوار جيدة، كما أعلم أن تلك الأعمال نادرة فى تلك المرحلة من عمر الوسط الفنى. ومضى قائلا: لكننى هكذا انتظر دائما دورا مميزا مع مخرجين مختلفين، وأشعر أن شخصيتى مشابهة كثيرا لمن عملت معهم كالمخرج الكبير داوود عبد السيد والموسيقار راجح داوود والأديب الكبير الراحل إبراهيم أصلان، ولست نادما على هذه الطريقة فى التعامل ولو عاد الزمن سأفعل الشىء نفسه. ويصف كمال احساسه خلال فترات العزلة عن العمل والتمثيل قائلا: حسرة ليس على حالى ولكن على حال البلاد فعندما لا نعمل أنا ومن مثلى وأرى ناسا أقل كثيرا هم الأكثر وجودا لابد أن تتحسر. وأضاف أن هذا لا ينطبق على الفن فقط ولكنه يشمل كذلك كل المجالات التى صعد فيها أنصاف المواهب وتعثر الموهوبون، لكن احساسى بالمسئولية كفنان لديه جانب من الثقافة فى مجتمع متخلف كمجتمعنا يدفعك دائما للشعور بضرورة مساهمتك فى القيام بدور ما من خلال فنك لتوعية الجمهور، وشعورك بانك تريد للفن أن يلعب دوره. وتابع كمل: أمتع لحظاتى عندما أشارك فى دور أحبه ولو صغيرا جدا، وكما قلت مستعد لأدفع ثمن قرارى هذا بالجلوس فى بيتى دون عمل ولدى ما يعيننى على ذلك ماديا لأنى منذ شبابى هيأت نفسى لهذا، ولا ألوم كثيرين من زملائى تدفعهم التزامات الحياة للاشتراك فى أى دور رغم عدم اقتناعهم ولكن لدى القدرة لأدفع ثمن أفكارى. غير أن الفنان أحمد كمال يشعر حاليا بمزيد من الأمل والتفاؤل للمرحلة المقبلة، وقال: القادم أحسن بكثير، وعند دخولى أى «لوكيشن» تصوير وأرى أغلب الموجودين من الشباب أشعر بالسعادة والبشرى بأن القادم جيد، الثورة قلبت التربة المصرية وأخرجت أسوأ وأحسن ما فيها، وأعطت فرصة لجيل كامل. وعن دوره فى «ذات» يقول: هذا العمل مدهش بالنسبة لى فقد رفضته أول الأمر عندما عرضته على المخرجة كاملة أبوذكرى لسبب ما، ولكنها أعطتنى درسا لن أنساه وقالت لى من سيقوم بهذه الأدوار غيرنا، هذا ليس عملا فنيا عاديا وإنما وثيقة للتاريخ وللناس ليروا أين كانوا وأين يسيرون؟.. كما أننى فعلا ابن هذا الجيل الذى عاش حسرة كامب ديفيد ورأيت بعينى جيلا يكتئب وشرخا كبيرا يضرب المجتمع. وعن التحضير للدور قال: كانت كلها جلسات مع فريق العمل بأكمله للحديث عن التاريخ وتلك المراحل واستحضار كتب وأشخاص عايشوها واعترف أنه كان عملا مرهقا وخاصة أن كاملة أبو زكرى حاربت لصنع عوالم الخمسينيات والستينيات فى الشوارع واللوكيشنات وواجهنا صعوبات كثيرة بسبب هذا، لكنها استطاعت انجاز العمل بعد العمل على أصغر التفاصيل، كما أن لجابى خورى وأفلام مصر العالمية فضلا كبيرا فلولا أنهم أناس على وعى لما تحمسوا لعمل بهذه الصعوبة والتكلفة. أما عن مسلسل «فرح ليلى» ودور فتحى الذى حاز مساحة كبيرة من التعليقات على العمل فى صفحات التواصل الإجتماعى المختلفة فيقول عنه كمال إنه من الأدوار التى تعلقت بها منذ زمن طويل.. فقد كان مقررا للعمل أن يكون فيلما سينمائيا فى 2005 بطولة ليلى علوى وفؤاد المهندس ولكن توقف الانتاج وقتها ليتحول إلى عمل درامى الآن على يد الشاب الموهوب عمرو الدالى، وتحمست للدور لأنه تركيبة مصرية خالصة لجار وحيد خفيف الظل، وهى تركيبة موجودة فى كثير من البيوت.