حمادة بعزق وحلمى ياسين وسيد نون وحمادة عاشور ومصطفى البنا وعلاء شبل وغادة الدسونسى وخميس البرعى وأحمد أبو الحجاج ومحسن عشرى ومصطفى سنجر وأميرة محمدين عمت أجواء احتفالية شوارع وميادين عدد من المحافظات، ضمن فاعليات مليونية «لا للإرهاب»، التى دعا إليها القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، حيث رفع المتظاهرون صورة معلنين تفويضهم له فى مواجهة الإرهاب والعنف، فيما لم تخل الفاعليات من أعمال عنف متفرقة بعدد من المحافظات، أسفر بعضها عن سقوط قتلى ومصابين. شاركت مروحيات تابعة للجيش فى احتفالية المتظاهرين بمحافظة أسوان، بعدما طارت فوقهم على ارتفاعات منخفضة فى ميادين الشهداء بأسوان، والنافورة بكوم أمبو، والبوستة القديمة بأدفو، وهو ما تم استقباله بالتصفيق وهتاف "الجيش والشعب ايد واحدة"، كما أطلقوا الألعاب النارية لتحية القوات المسلحة ومروحياتها. واستعان متظاهرو ميدان النافورة فى كوم أمبو بالمطرب الشعبى ياسر رشاد، الذى غنى للقوات المسلحة والسيسى، وردد المتظاهرون خلفه هتافات معادية لجماعة الإخوان منها "دلعوا يا دلعوا ومرسى الشعب خلعوه"، و"ينصر دين اللى خلعوه"، فيما نظمت سيدات مدينة أدفو مسيرة نسائية فى شارع كورنيش النيل، رفعن خلالها صور السيسى، وأطلقن الزغاريد. وفى المقابل، ردد أنصار الرئيس السابق محمد مرسى هتافات معادية للقوات المسلحة وقائدها العام، مع تحليق المروحيات فوق ميدان الشهداء الذى جمعهم مع المتظاهرين المعارضين فى نفس الوقت، بعد توقيع جماعة الإخوان وحملة تمرد ميثاق شرف يقضى بتظاهر الطرفين داخل الميدان نفسه فى سلمية تامة، وتجنب وقوع اشتباكات بين الطرفين. وقرر أنصار مرسى إلغاء مسيرتهم فى أسوان، خوفا نجاح المتظاهرين المعارضين لهم فى احتلال الميدان، بعد تزايد أعدادهم بصورة ملحوظة، خاصة مع وقوع مناوشات محدودة بين الجانبين، تدخلت قوات الأمن على إثرها للسيطرة على الموقف. وفى دمياط، احتشد نحو 70 ألف متظاهر من أبناء المحافظة، فى ميدان الحرية، وشوارع مدينتى دمياط الجديدة ورأس البر، ضمن فاعليات جمعة "لا الإرهاب"، وسط أجواء احتفالية شهدت خلالها المدينة تحليق مروحية عسكرية لتصوير المتظاهرين، ومشاركتهم فرحتهم، حيث ألقت عليهم أعلام مصر، وهو ما ردوا عليه برفع صور الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، بجانب صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، كما شهدت المدينة مسيرة بلنشات الصيد القادمة من عزبة البرج رافعة أعلام مصر، مع بث الأناشيد الوطنية الحماسية. وعاد الهدوء إلى شوارع السويس،اليوم، بعد انتهاء فاعليات جمعة «لا للإرهاب»، حيث فكك المواطنون المنصة التى نصبوها فى ميدان الأربعين، فيما أطلقت إحدى السيدات اسم السيسى على مولودها الذى وضعته خلال المظاهرات. ومن جانبها، واصلت قوات الجيش الثالث الميدانى تأمين المنشآت الحيوية فى المحافظة، والمجرى الملاحى للقناة، ونفق الشهيد أحمد حمدى، كما واصلت نقاط التفتيش التى نشرتها على الطرق السريعة عملها. وتحولت المظاهرات فى محافظة قنا إلى احتفالات بالمزمار البلدى والتحطيب والرقص بالخيول، كما أنشد شيخ المداحين أمين الدشناوى قصائد فى حب مصر، منها «صباح الخير يا مصر.. يا ست كل عصر»، و«مصر بلد الأزهر». وطالبت قبائل قنا فى بيان لها، حصلت «الشروق» على نسخة منه، بطرد السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، وقطع العلاقات مع الولاياتالمتحدة وتركيا وقطر، «لرفضها الاعتراف بثورة مصر الشعبية ضد حكم إخوانى فاشل»، بحسب البيان. كان أبناء قبائل العرب والأشراف والهوارة احتشدوا فى ميدان المحطة فى قنا ومجمع المحاكم بمدينة نجع حمادى، وعدد من مراكز المحافظة، وسط إطلاق كثيف للأعيرة والألعاب النارية تأييدا لدعوة السيسى للتظاهر، كما هتفوا «بنحبك يا سيسي» فور تحليق مروحية عسكرية على ارتفاع منخفض. وأضاءت الألعاب النارى سماء ميادين الفيوم، أمس الجمعة، خلال مظاهرات «لا للإرهاب»، كما امتدت الحشود البشرية لتغلق جميع الشوارع المحيطة بميدان قارون، مرددة الأغانى الوطنية، والهتافات المؤيدة للسيسى، والمعادية للإخوان، وتواصلت الاحتفالات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وشارك فى المظاهرات عدد من أعضاء نادى قضاة الفيوم، بينهم رئيسه المستشار محمد البنا، كما ألقى رئيس الاستئناف بالإسكندرية، المستشار سمير الجمال، بيانا باسم مجلس إدارة النادى، انتقد فيها ما وصفه ب«الادعاءات» التى تطلقها جماعة الإخوان، بشأن وجود انشقاقات بين قضاة مصر، مؤكدا دعم النادى لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى لمواجهة العنف والإرهاب. وفور انتهاء فاعليات التظاهر، اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية والعصى والطوب والحجارة، بين منتمين لجماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة من جهة، ومتظاهرين معارضين لهم، وهو ما أسفر عن إصابة 20 متظاهرا من الجانبين، بينهم حالتان بطلقات خرطوش، وتم نقل 6 منهم إلى مستشفى الفيوم العام، وألقت قوات الأمن فى الغربية القبض على 5 أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان فى قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى، قادمين من مدينة المنصورة، وبحوزتهم طبنجتان ميرى، وأسلحة بيضاء، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق. واستمرت احتفالات المتظاهرين الداعمين لدعوة السيسى إلى تفويض القوات المسلحة للمواجهة الإرهاب، حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، فى ميدان الساعة بمدينة دمنهور فى البحيرة، كما خرج آلاف المتظاهرين فى جميع مراكز المحافظة، تلبية للدعوة، رافعين أعلام مصر، وصور السيسى، ومرددين هتافات مؤيدة للجيش، وأخرى مناهضة لجماعة الإخوان. كما طافت مسيرات المتظاهرين شوارع المحافظة، مع إذاعة الأغانى الوطنية بمكبرات صوت، مع تحليق مروحيات القوات المسلحة التى استقبلها المتظاهرون بحفاوة كبيرة، وسط تواجد مكثف لقوات الأمن المركزى، التى تواجدت لحماية المتظاهرين، فيما أعلنت مديرية أمن البحيرة الطوارئ، بعدما ترددت أنباء عن وجود سيارة نقل مفخخة فى منطقة مسجد الطودى فى دمنهور، قبل أن ينتقل فريق من خبراء المفرقعات إلى المنطقة، التى فرضت الشرطة طوقا أمنيا حولها، وتبين عدم صحة البلاغ. وبعد ليلة دامية من الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس السابق محمد مرسى فى الأقصر، عاد الهدوء إلى شوارع المحافظة، صباح اليوم، وهو ما أسفر عن إصابة 13 شخصا، نقلوا إلى المستشفيات العامة للعلاج، بينهم مصابون بطلقات خرطوش وطعن بآلات حادة، كما تم حرق سيارتين نصف نقل مملوكتين لأعضاء فى جماعة الإخوان. وشارك عدد كبير من الأجانب المقيمين فى المحافظة فرحة الأهالى، حيث خرجت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى شارع الكورنيش، وميدان أبو الحجاج، للاحتفال بإسقاط الإخوان، كما ألقوا زجاجات المياه والحلوى على المتظاهرين المارين فى الشوارع. وشهد ميدان الشهداء وساحة حديقة المسلة فى مدينة بورسعيد أكبر مائدة إفطار وسط تواجد لأسر كاملة، فيما وصلت سيارات تحمل متطوعين قاموا بإعداد وجبات إفطار لتوزيعها على المتظاهرين، الذين رفعوا صورة تجمع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل أنور السادات، والفريق أول عبد الفتاح السيسى. وفى محافظة شمال سيناء، استخدم المتظاهرون المعارضون للرئيس السابق محمد مرسى الجمال فى مظاهراتهم، أمس ، والتى رفعوا فيها صورا للسيسى، كما اعتلوا سيارات الجيش والشرطة رافعين عليها أعلام مصر. ووسط تواجد كثيف لقوات ومدرعات الجيش والشرطة، وسيارات الإسعاف، تظاهر آلاف المواطنين فى الإسماعيلية ضمن فاعليات «لا للإرهاب»، حيث استقرت المسيرة أمام ديوان عام المحافظة، الذى توافد عليه المواطنون للمشاركة فى الإفطار الجماعى، وانضمت إليهم مسيرات قادمة من مراكز الإسماعيلية، وأخرى من القبائل العربية، وردد المواطنون هتاف «يا أمريكا يا غدارة.. مش عايزين منك طيارة»، فيما حلقت المروحيات على ارتفاع منخفض، وألقت أعلام مصر على المتظاهرين الذين وزعوا صورا للسيسى. وأقيمت مائدة سحور جماعى فى ميادين التظاهر وسط أجواء احتفالية، بينما واصل مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسى اعتصامهم أمام مسجد الصالحين.