رصدت «الشروق» 11 مشهدا تلخص وقائع الاشتباكات التى دارت فى ميدان رمسيس ومحيطه بين أنصار الرئيس المعزول من جهة وبين قوات الأمن والأهالى من جهة أخرى، والتى أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من الجانبين. المشهد الأول: المتظاهرون يحتشدون برمسيس لعودة مرسى احتشد آلاف المتظاهرين من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، عصر أمس الأول، أمام مسجد الفتح بمنطقة رمسيس، للمطالبة بإسقاط قرارات الجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسى الأخيرة، وإعادة الدكتور مرسى إلى سدة الحكم مرة أخرى بكامل سلطاته.
المشهد الثانى: مؤيدو المعزول يقطعون كوبرى أكتوبر فى حدود الساعة التاسعة والنصف مساء، اعتلى أنصار الرئيس المعزول كوبرى أكتوبر وقطعوا الطريق أمام حركة السيارات من الاتجاهين، مستخدمين المتاريس الحديدية وقطع الحجارة الخرسانية، وشيدوا سورا بارتفاع 120 سنتيمترا، وهو ما تسبب فى وقوع مشادات مع قائدى السيارات.
وتدخل بعدها الباعة الجائلون وحاولوا إقناع المتظاهرين بفتح الطريق إلا أنهم رفضوا، مما دفع الباعة الجائلين لإمهالهم 15 دقيقة لإنهاء قطعهم لشارع رمسيس أمام حركة السيارات وفض اعتصامهم، وهو ما لم يعره المتظاهرون اهتماما لتقع بعدها اشتباكات محدودة مع الباعة الجائلين والمارة.
المشهد الثالث: الشرطة تدفع بمدرعات وجنود لفتح الطريق على الفور توجه عدد من رجال الأمن من مديرية أمن القاهرة معززة بمدرعات الأمن المركزى إلى مكان قطع الطريق، وحاولوا إقناع المتظاهرين بفتح الطريق وهو ما رفضوه، وبعد قرابة 20 دقيقة من المشاورات أطلق رجال الأمن أول قنبلة غاز مسيل للدموع. وسيطرت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين بميدان رمسيس لأكثر من ساعتين، أغلقت على إثرها المحال التجارية، كما أخلى الباعة الجائلون الميدان وسط تزايد حدة الاشتباكات بعدما أمطرت قوات الأمن المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز، الذى رد عليه المتظاهرون بأعيرة الخرطوش والمولوتوف.
المشهد الرابع: أنصار مرسى يطلبون المدد من رابعة العدوية وبعد مرور ما يقرب من ساعتين من الاشتباكات، لجأ المتظاهرون إلى طلب مساعدات من مقر الاعتصام برابعة العدوية، حيث خرجت المسيرات فيما استقل بعضهم حافلات وأتوبيسات النقل العام والأجرة لمساندة زملائهم برمسيس.
بعدها تمكن المتظاهرون من اعتلاء كوبرى أكتوبر من ناحية منطقة غمرة لمحاصرة قوات الأمن، وهو ما قوبل بتكثيف إطلاق قنابل الغاز، ثم تقدمت القوات حتى وصلت إلى كوبرى غمرة لمطاردة المتظاهرين بمساندة العشرات من الباعة الجائلين والأهالى.
وحطم مؤيدو المعزول الأرصفة بميدان رمسيس لاستخدامها فى رشق قوات الأمن بالحجارة، كما خلعوا السور الحديدى بمحطة بنزين التعاون وحطموا إحدى محطات أتوبيس النقل العام، فيما حلقت طائرة هليكوبتر فى سماء الميدان ومحيطه.
المشهد الخامس: الشرطة تدعم صفوفها ب8 مدرعات فى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، دعمت قوات الشرطة تواجدها بالميدان بعدما دفعت ب8 مدرعات والعشرات من عناصر الأمن المركزى من ناحية شارع رمسيس خلف المتظاهرين المتواجدين أمام مسجد الفتح لمطاردتهم، بمساندة أهالى المناطق المجاورة.
على إثرها اندفع المتظاهرون إلى الشوارع الجانبية لتنتقل الاشتباكات بينهم وبين الأهالى بشارعى عماد الدين والجمهورية، فيما فضّل بعضهم الاختباء داخل مسجد الفتح وأغلقوا أبوابه، قبل أن يتمكن الأهالى من القبض على عدد منهم وتسليمهم للشرطة.
المشهد السادس: آثار الاشتباكات تمتد لأماكن متفرقة وفى مشهد مماثل يبعد قليلا عن محيط الأحداث بميدان رمسيس، نشبت اشتباكات عنيفة بين عدد من مؤيدى الرئيس المعزول وأهالى منطقة شبرا، بعدما تبادل الطرفان التراشق بالحجارة فور انطلاق مسيرتهم من منطقة شبرا إلى ميدان رمسيس لتأيد الرئيس المعزول.
كما تمكنت قوات الأمن المركزى بميدان العباسية من منع مسيرة خرجت من اعتصام رابعة العدوية صوب ميدان رمسيس، بعدما أطلقت عليها قنابل الغاز، مما أجبر المشاركين على العودة مجددا لمقر اعتصامهم برابعة العدوية.
المشهد السابع: القبض على عشرات المتظاهرين بمعاونة الأهالى تمكن رجال الشرطة بمعاونة عدد من أهالى منطقة بولاق أبوالعلا من القبض على عشرات المتظاهرين بميدان رمسيس والشوارع الجانبية المحيطة، فيما وقع ما يقرب من 200 شخص مصاب خلال الاشتباكات بين حالات اختناق وإصابة بالخرطوش، وتم نقل بعضهم إلى مستشفى أحمد ماهر وقصر العينى لإجراء الإسعافات اللازمة.
المشهد الثامن: حالات إغماء بمترو الأنفاق من جهة أخرى أصيب العشرات من مستقلى مترو الأنفاق بالاختناق نتيجة استنشاق رائحة قنابل الغاز التى امتدت لداخل محطة «الشهداء»، ودفعت القنابل عمال شركة تشغيل المترو إلى إغلاق المحطة قبل موعدها.
المشهد التاسع: تداول الأنباء عن أول قتيل ونشرت صفحة «نبض الإخوان» على موقع «فيس بوك» صورة لشخص قالوا إنه خالد الشافعى أحد الباعة الجائلين بميدان رمسيس، حيث لقى مصرعه على أيدى مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى.
المشهد العاشر: عودة الحياة للميدان وعند دقات الساعة الثانية صباحا اضطر المتظاهرون إلى التراجع إلى مقر اعتصامهم برابعة العدوية بمدينة نصر، فيما فر العشرات منهم إلى الشوارع الجانبية إثر مطاردات من أهالى منطقة غمرة والفجالة، فى الوقت الذى حاولت فيه سيارات الأجرة إجلاء المواطنين من الميدان إلى أماكن متفرقة داخل القاهرة وخارجها، قبل أن يعاود الباعة الجائلون تنظيف وتنظيم أماكن بيع بضاعتهم التى طالها الأذى نتيجة الإشتباكات.
المشهد الحادى عشر: الأهالى يحملون الضباط على الأعناق وعقب انتهاء الاشتباكات وتراجع المتظاهرين إلى رابعة العدوية قام الأهالى بحمل الضباط على الأعناق وطافوا بهم شارع رمسيس، كما اعتلى مجموعة من الشباب والصبية مدرعات الأمن المركزى مرددين هتافات «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة»، «يا إخوانى يا إخوانى.. أنت الحزب الوطنى الثانى».